ينتظر أن يعطي مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس ضوءه الأخضر لتدخل فرنسي بهدف إعادة الأمن إلى جمهورية أفريقيا الوسطى دعما لقوة أفريقية موجودة أصلا في البلاد.وسيتبنى مجلس الأمن الدولي الذي تترأسه باريس خلال شهر ديسمبر بإجماع أعضائه الخمسة عشر مشروع قرار اقترحته فرنسا بحسب دبلوماسيين. ويعطي هذا القرار تفويضا لقوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في أفريقيا الوسطى (ميسكا) "لفترة اثني عشر شهرا" قابلا للمراجعة كل ستة أشهر.وستكون مهمة القوة "حماية المدنيين وإعادة النظام والأمن والاستقرار في البلاد" وكذلك تسهيل نقل المساعدات التي يحتاج إليها الشعب بشكل ملح في أفريقيا الوسطى.وتمهيدا لعملية "سنغاري" أرسلت فرنسا تعزيزات إلى هذا البلد الغارق في حالة من الفوضى وأعمال عنف تقوم بها مجموعات مسلحة منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس على يد تحالف المتمردين المعروف بسيليكا.وفجر اليوم الخميس سمع إطلاق نار من أسلحة رشاشة ودوي أسلحة ثقيلة في أحياء عدة من بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى وذلك غداة مجزرة جديدة بالسواطير خلفت 12 قتيلا وجرحى بين أثنية البول وأثارت ردود فعل مستنكرة في العالم وخاصة في واشنطن.وأفاد ضابط كبير في القوة الأفريقية في اتصال هاتفي أن إطلاق النار بدأ بعد أن رصد متمردو "سيليكا" السابقون الذين انخرطوا في قوات الأمن الجديدة عمليات "تسلل" لعناصر من ميليشيات الدفاع الذاتي المناهضة للنظام في حي بوي-رابي القريب من المطار.