أكدت القيادة الفلسطينية أمس السبت رفضها لما طرحه عليها وزير الخارجية لأمريكي جون كيري من أن تكون القدس الكبرى الموسعة عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية معتبرة أن ذلك "ينسف الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي". وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عزام الأحمد في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية اليوم الأحد إن "كيري يدور في حلقة مفرغة إذا استمر في تقديم ما يطرحه على الجانب الفلسطيني حيث لن يصل إلى شيء" مستبعدا أن "يكون قد حقق تقدما في زيارته الأخيرة للأراضي المحتلة". وأضاف أن الوزير الأمريكي "طرح على الجانب الفلسطيني أن تكون "القدس الكبرى" عاصمة للدولتين وهي عبارة فضفاضة ثم تنصل عند طرح استثناء القدس الشرقية من الأراضي المحتلة العام 1967" معتبرا أن "ذلك ينسف كل الجهود الأمريكية المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام". وأشار إلى "الرفض الفلسطيني لأي حديث عن وجود إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وخاصة منطقة الأغوار ولكنه يوافق على وجود قوات دولية أو تواجد أمريكي أردني باسم القوات الدولية وذلك حسب المتفق عليه سابقا مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي والمتوافق بشأنه مع الأردن ومصر". وقال "لقد بدأ كيري الحديث عن اتفاق إطار خلال جولاته الثلاث الأخيرة حينما طرح الخطة الأمنية التي اعتبرها الجانب الفلسطيني تراجعا عن مواقف سابقة تم التوافق حولها مع الولاياتالمتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت وموافقة كل من الأردن ومصر". وأشار إلى "التوافق حول وجود قوات دولية في الأراضي المحتلة خاصة منطقة الأغوار في اليوم التالي لقيام الدولة الفلسطينية". وقال إن "تراجع الولاياتالمتحدة عن مواقفها السابقة يشجع الاحتلال على التصلب والتنكر لكل القرارات الشرعية الدولية ولكل ما سبق التفاهم عليه بين الرئيس عباس وأولمرت". وشدد على رفض استخدام اتفاق الإطار وسيلة للابتزاز الفلسطيني وخلط الأوراق من جديد أو إطالة أمد المفاوضات لأكثر من السقف الزمني المحدد في تسعة أشهر والتي تنتهي في ابريل المقبل. وخلص إلى أن "الجانب الفلسطيني يرفض أن يمس الإطار جوهر العملية السلمية حول التسوية أو أن يتجاوز التسعة أشهر ويتخطى المبادئ والقرارات المتفق عليها من قبل المجتمع الدولي حول حل الدولتين على أساس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".