دعا الوزير الأول عبد المالك الذي يقوم بزيارة عمل لولاية البليدة اليوم السبت القائمين على مشروع مركب الاستعجالات الطبية بضرورة تهيئة أرضية بمحيطه خاصة بهبوط مروحيات لتسهيل عملية تحويل المرضى و الجرحى. و ذكر السيد سلال خلال وقوفه على المشروع الذي انتهت به الأشغال و يجري حاليا تجهيزه أن الولاية التي تعد منطقة عبور لمختلف ولايات الوطن بحاجة إلى مشروع كهذا يساعدها على التكفل الأحسن بمواطنيها و كذا المواطنين العابرين لترابها. كما طلب من القائمين عليه التفكير في الدخول في شراكة مع الخطوط الجوية للطاسيلي و الحماية المدنية لنقل المرضى. و خلال طوافه بمختلف مصالح هذا الهيكل الجديد الموجود بمحيط مستشفى فرانس فانون أمهل الوزير الأول القائمين عليه "ثلاثة أشهر لتوسعة مصلحة الاستقبال حتى تتماشى و طلبات الوافدين عليها". و يعد مركب الاستعجالات الطبية الذي انطلقت به الأشغال في 2006 حسب شروحات المدير العام للمستشفى الجامعي فرانس فانون السيد يحي دهار الأكبر من نوعه على مستوى الوطن بالنظر لسعته حيث يتوفر على طاقة استيعاب تقدر ب 55 سريرا موزعة بين الإنعاش و ما بعد العمليات الجراحية. و يتوفر المركب الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 370 مليون دج لانجازه و 450 مليون دج لتجهيزه أربعة قاعات جراحة مجهزة بأحدث التقنيات و مصالح موزعة بين الأشعة و التصوير عن طريق الأشعة و مخبر للتحاليل الطبية و الرضوض و الجراحة العامة و جراحة الأعصاب و الإنعاش إلى جانب مصلحة للتشخيص المبدئي. كما يحوي على حظيرة للسيارات تتسع ل130 سيارة مخصصة فقط للمرضى دون غيرهم من الموظفين. كما تم منح لهذا الهيكل الصحي استقلالية تامة من خلال توفره على مولد كهربائي و خزان للماء و للأكسجين بطاقة تخزين تدوم 20 يوما ليكون بذلك في منأى عن مختلف المشاكل التي قد تطرأ من خارجه علاوة عن شتى شروط الأمن من كاميرات و أجهزة مراقبة. و سيضمن هذا المركب بعد دخوله حيز الخدمة توفيره لزهاء ال300 منصب شغل يمثل 30 بالمائة منهم الطاقم الطبي فيما سيتجاوز عدد أعوان الشبه الطبي ال110 عون. و اغتنم المدير العام للمستشفى الجامعي فرانس فانون فرصة وجود الوزير الأول لطرح مشكل نقص الأطباء المختصين في الإنعاش و التخدير "و هو الأمر الذي يعيق وضع مركب الاستعجالات الطبية حيز الخدمة بعدما أوشكت أشغال تجهيزه على الانتهاء" كما أوضح نفس المسؤول.