كشف مصدر عسكري مصري أن قوات الجيش فى مدينة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية شرق مصر تمكنت من ضبط متفجرات وقنابل غير تقليدية داخل احد المخازن. ويعتقد ان هذه المتفجرات والذخائر الصاروخية كانت معدة لتنفيذ عمليات ارهابية نوعية بالمنطقة. واوضح المتحدث الرسمي للقوت المسلحة العقيد أحمد محمد علي في بيان نشره على صفحته الالكترونية الرسمية ليلة امس الجمعة أن عناصر الجيش ضبطت مخزنا للمتفجرات بأحد المنازل بقرية "أم خلف" التابعة للقنطرة غرب بالاسماعيلية / 120 كلم عن القاهرة / وتضمنت المضبوطات 19 برميل و4 دلاء من مادة " انفو" شديدة الانفجار والمستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة وأربعة اكياس من الحبيبات الحديدية المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة وثمانية قنابل من طراز" ف1 " مجهزة للتفجير . كما ضبط بالمخزن 14 عبوة دافعة للقاذف الصاروخي و26 مفجر طرقي إلى جانب دوائر نسف كهربائية مجهزة وعبوة بلاستيكية مجهزة لتفجير السيارات وجهازين تنشين خاص بمدافع الهاون 120 فضلا عن مواد تستخدم لزيادة فاعلية التفجير وتنتج مواد سامة تؤدى إلى الوفاة عند الاستنشاق وأقنعة واقية وأكد أنه سبق استخدام مادة ال " انفو" شديدة الانفجار فى تفجيرات مدينة أوكلاهوما سيتى بالولايات المتحدة عام 1995 وأيضا في المحاولة الأولى لتفجير مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك عام 1993 كما أنها تستخدم بتوسع فى تفجيرات العراق خلال الأعوام الماضية . وحسب خبراء أمنيين محليين فأن العثور على متفجرات " انفو" يشير الى تورط اطراف اجنبية وتعاونها مع عناصر إرهابية لتهديد الأمن القومى في مصر . وحذر وا من أن المتفجرات قد تكون منتشرة فى أماكن أخرى على مستوى مصر بحوزة عناصر إرهابية لتنفيذ عمليات تفجيرية بالتزامن مع إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور المقرر في وقت لاحق اليوم وإحياء ذكرى احداث 25 جانفي 2011. وقال الخبير الامني المصري اللواء سامح سيف اليزل في تصريحات صحفية نشرت اليوم أن المواد المتفجرة " انفو" اخطر بكثير من مادة " تي ان تي " مشيرا الى انها تستخدم بشكل متوسع فى العمليات التفجيرية فى العراق وانه يحتمل أن تكون قد نقلت من دولة أخرى وتدربت عناصر محلية على إعدادها واستخدامها فى عمليات إرهابية. فيما اعتبر الخبير الامني اللواء رفعت عبد الحميد إن المتفجرات المضبوطة تشير بأصابع الاتهام لتنظيم القاعدة . واشار الى أن هذه العبوات شديدة الانفجاروالمجهزة سلفا ليست بدائية الصنع وتشابه ما استخدم سابقا فى حادث تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية في راس سنة 2011 والذي ادى الى مقتل 21 شخصا وأيضا مع حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر الماضي ومحاولة اغتيال وزير الداخلية يوم 5 اكتوبر 2013 . وحسب نفس المصدر فان الأمر كان معدا لإحداث تفجير إرهابى يتزامن مع إعلان نتائج الاستفتاء وفعاليات ذكرى ثورة 25 جانفي لافتا إلى أنه مازالت عملية البحث مستمرة لضبط عبوات مماثلة فى أماكن مختلفة حيث إن المتبع فى السلوك الإجرامى والإرهابى أن تكون التفجيرات متتالية فى أكثر من مكان ومحافظة. فيما اتهم اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق جهاز الاستخبرات الاسرائيلي "الموساد" بالوقوف وراء المتفجرات لضرب مصر.