اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في خطاب ألقاه الأحد دولا عربية، لم يسمها، بدعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في العراق ووصف تلك الدول "بالشيطانية الخائنة". وغالبا ما يوجه المسؤولون العراقيون اتهامات للسعودية وقطر بالوقوف خلف تلك الجماعات الإرهابية، قال نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، في خطاب ألقاه في مدينة الناصرية (350 كلم جنوب بغداد) أن دولا عربية "شيطانية خائنة تدعم الإرهاب" في بلاده محذرا من "وصول الشر إليها" كما وصل لغيرها في السابق.يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه العراق موجة عنف غير مسبوقة، فيما يشن الجيش العراقيحملة عسكرية موسعة ويخوضمواجهات يومية منذ نحو ثلاثة أسابيع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الذي فرض سيطرته على مدينة الفلوجة وأحياء من مدينة الرمادي، وكلاهما غرب بغداد. كما أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا في العاشر من الشهر الجاري جانفي، يعلن فيه عن دعمه للحكومة العراقية في كفاحها لاستعادة السيطرة على عدد من المناطق بالقرب من بغداد والتي كانت سقطت بأيدي إسلاميين مرتبطين بتنظيم "القاعدة".وتابع المالكي في خطابه قائلا "المنطقة فيها إرهاب والعراق هو الهدف لبعض الدول التي تدعم الإرهاب وتدعم الشر لكن هذا الشر بدأ يتسع وسيصل إلى نفس هذه الدول كما وصل إلى غيرها في السابق" دون تسمية لتلك الدول، لكن مسؤولين عراقيين دائما ما يوجهون الاتهام إلى السعودية وقطر في دعم الإرهاب في العراق. وأكد المالكي أن العالم اتحد معنا في موقف قل نظيره في مواجهة الإرهاب، حيث وقف مجلس الأمن والاتحاد الأوربي والدول العربية أغلبها إلا بعض الدول الشيطانية الخائنة.