حملت بريطانيا وفرنسا الحكومة السورية مسؤولية انهيار مفاوضات السلام مع المعارضة في جنيف، إذ قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ "إن مسؤولية انهيار المؤتمر يتحملها النظام السوري وحده"، فيما قال نظيره الفرنسي لوران فابيوس إن الحكومة السورية "عرقلت اي تقدم كا سيحرز."وقال الوزير البريطاني إنه من الواضح ان دمشق تعارض فكرة تشكيل حكومة انتقالية "وهو امر يقع في قلب العملية التفاوضية واسلوب حيوي لانهاء الصراع."وأضاف "نحن مدينون للشعب السوري ببذل كل الجهود الممكنة للتوصل الى حل سياسي، ولذا فسنستمر بدعم الاخضر الابراهيمي وعملية جنيف التفاوضية."أما فابيوس، فقال إن الحكومة السورية عرقلت "كل تقدم كان سيحرز لتشكيل حكومة انتقالية بل صعدت اعمال العنف والارهاب التي تستهدف المدنيين."وكان المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي قد اعتذر للشعب السوري لاخفاق المؤتمر.وكانت الجلسة الاخيرة للمؤتمر - في اليوم السادس من الجولة الثانية لجنيف 2 - صباح السبت قد استغرقت 27 دقيقة فقط.وقال الابراهيمي إن الطرفين اتفقا على جدول الاعمال الخاص بالجولة الثالثة، ولكنهما لم يتفقا على موعد للجولة المقبلة.وقال إن جدول الاعمال يتضمن اربع نقاط: العنف والارهاب، وتشكيل هيئة انتقالية،والمؤسسات الوطنية، والمصالحة الوطنية.وكانت قضيتا تشكيل هيئة انتقالية تدير البلاد في الفترة الانتقالية والارهاب - العبارة التي تستخدمها الحكومة لوصف نشاطات المعارضة - هما القضيتان اللتان تعذر التوصل الى حلول بشأنهما.وأكد كبير المفاوضين الحكوميين بشار الجعفري للصحفيين عقب المفاوضات انه ينبغي حل قضية الارهاب بشكل كامل قبل الشروع في مناقشة أي من القضايا الاخرى.وقال "عندما يكون هناك جدول اعمال متفقا عليه، عليك احترام هذا الجدول بشكل كامل والتقيد به دون اجتهاد او تفسير. قلنا إننا لا نقبل القفز من المادة الاولى الى الثانية او الثالثة او الرابعة دون التوصل الى حل لكل مادة حسب التسلسل، وهو أمر رفضه الطرف المقابل."ولكن الناطق باسم المعارضة لؤي صافي اصر على مناقشة موضوع تشكيل حكومة انتقالية لا تشمل الرئيس بشار الأسد، وهو طرح ترفضه الحكومة السورية.وقال صافي "إن اجراء جولة ثالثة (من المفاوضات) دون بحث مسألة الفترة الانتقالية يعتبر مضيعة للوقت."واعترف الاخضر الابراهيمي في معرض اعتذاره للشعب السوري بأن المفاوضات "لم تسفر عن الكثير."وقال الابراهيمي إن على الطرفين "الرجوع الى قواعدهما" والتداول معها حول ما اذا كانا يرغبان في مواصلة العملية أم لا.ولم تعلق أي من الولاياتالمتحدة أو روسيا على انهيار المفاوضات.وفيما انهارت المفاوضات، وردت تقارير تفيد بمواصلة القوات السورية قصفها لمدينة يبرود القريبة من الحدود اللبنانية.