تم اليوم الاثنين تدشين مصنع لمعالجة الغاز بقاسي الطويل (ولاية ورقلة) بلغت تكلفة انجازه حوالي 107 مليار دج وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال43 لتأميم المحروقات. وقد انطلقت اشغال هذه المنشأة الغازية التي اشرف على تدشينها وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي، في نهاية سنة 2009 في هذا الصدد أوضح إطار في شركة سوناطراك خلال حفل تشغيل المنشاة الغازية أن هذا المصنع سيسمح للجزائر بالحصول على طاقة إضافية في المعالجة تقدر ب3,6 مليار متر مكعب من الغاز سنويا أي بحجم يومي يبلغ 12 مليون متر مكعب منها 10,9 مليون طن من الغاز و 1.600 طن من المكثفات و 1.050 طن من غاز البروبان المميع. و سيتم تموين مصنع قاسي الطويل الواقع على بعد حوالي 150 كلم من حقل حاسي مسعود انطلاقا من 44 بئرا من مجموع 52 بئرا مقررا مما سيسمح باستغلال لمدة تتراوح بين 12 و 15 سنة مع شروط الإنتاج المتوقعة. أما أشغال انجاز و تجهيز هذا المصنع فقد باشرتها فروع مجمعي سوناطراك وسونلغاز بالشراكة مع المؤسسة اليابانية جي جي سي (جابنيز غاز كومباني). و يتعلق الأمر في الواقع بأول منشاة من هذا النوع يتم تحقيقها واستغلالها من قبل سوناطراك لوحدها. و قد جرى حفل إحياء المناسبتين (تأميم المحروقات و تدشين مصنع قاسي الطويل) بحضور وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين و كذا ممثلي السلطات المحلية لولاية ورقلة. و في معرض تدخله في هذا الحفل أكد السيد يوسفي أن "القرار التاريخي الذي اتخذه الرئيس هواري بومدين في 24 فبراير 1971 كان بداية لمرحلة جديدة في تاريخ الجزائر الذي تميز بانطلاق مسار التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد". استكشاف المحروقات : اكتشاف 3 ملايير برميل سنة 2013 أشاد الوزير بجميع عمال مجمع سوناطراك الذين "قاموا بجهود جبارة سنة 2013 لا سيما في مجال الاستكشاف". و أضاف أن السنة المنقضية قد تميزت خاصة "باكتشاف حجم كبير من احتياطي المحروقات قدر بحوالي ثلاثة مليار برميل منها 8ر2 مليار قابلة للاستغلال". و تابع السيد يوسفي أن احتياطي المحروقات يبقى كبيرا رغم حجم الكميات التي تم استغلالها منذ سنة 1971". و ابرز في هذا الخصوص أن "حجم احتياطات البلاد اليوم لا زال كبيرا مقارنة بذلك الذي كان في 1971" مضيفا أن حجم الكميات المكتشفة تفوق تلك التي تم إنتاجها. أما بخصوص تجسيد البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة فقد أشار الوزير إلى انه سيتم انجاز ما حجمه 400 ميغاواط من الكهرباء الشمسية بحلول الصيف المقبل. كما ستواصل الدولة جهودها في مجال ربط المنازل بالكهرباء و غاز المدينة. و خلص الوزير في الأخير إلى انه بالموازاة مع توفير طاقة إضافية ب12.000 ميغاواط بحلول 2017 فان السلطات العمومية تراهن على ربط 500.000 مسكن إضافي بغاز المدينة سنويا و ذلك من اجل الوصول إلى ربط مليوني مسكن في أفق 2017.