أبرز وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بمسقط (سلطنة عمان) دور الدبلوماسية الجزائرية خلال حرب التحرير الوطني و بعد استقلال البلاد في ترقية القيم العالمية للحرية و الكرامة و الانسانية. و جاء تدخل لعمامرة، الذي يقوم بزيارة عمل يومي الخميس و الجمعة الى مسقط بمناسبة المحاضرة التي ألقاها الاستاذ الجزائري بجامعة " سلطان قابوس" بوعلام بلقاسمي حول موضوع " الدبلوماسية الجزائرية من 1954 الى 1962" عرض خلالها المراحل و الفاعلين و الانجازات الهامة التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية خلال حرب التحرير الوطني و هذا بمناسبة عيد النصر. في هذا الصدد أوضح وزير الشؤون الخارجية أنه " من خلال مساهمتها في الكفاح من أجل تحرير الجزائر بالتعريف ببطولات جيش التحرير الوطني ميدانيا عملت الدبلوماسية الجزائرية على ترقية القيم العالمية للحرية و الكرامة و الانسانية لتحصل بذلك على مساندة دولية واسعة". كما أكد لعمامرة، ان دبلوماسية الجزائر المستقلة " كرست جهودها لترقية نفس المثل العاليا و المبادئ عالميا" مستشهدا في هذا الصدد بالتقدم الذي حققته منظمة التحرير الفلسطينية و المؤتمر الوطني الافريقي في سنة 1974 خلال الدورة ال29 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ترأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حينما كان وزيرا للخارجية. و قد حضر لعمامرة،بمسقط حفلا خصص لاحياء عيد النصر (19 مارس) نظمته سفارة الجزائر و دعي لحضوره السلك الدبلوماسي المعتمد بمسقط و عدد من أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بهذا البلد. و بهذه المناسبة التقى لعمامرة ،عددا من أعضاء الجالية الجزائرية الذين أعربوا عن " ارتياحهم" بخصوص ظروف اقامتهم بهذا البلد . كما أبدوا " اهتمامهم" بالوضع السياسي و الاقتصادي في الجزائر. و من جهته تطرق السيد لعمامرة للتقدم الذي حققته الجزائر على الصعيدين الاقتصادي و الاجتماعي حيث اغتنم هذه الفرصة لاطلاعهم حول التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم و كذا الاجراءات المتخذة من طرف الدولة من اجل حماية الأشخاص و الممتلكات عبر كامل التراب الوطني. و قد تميز الحفل ايضا بحضور مسؤولين سامين عمانيين و رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بمسقط.