دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي المرشح لرئاسيات 17 أبريل 2014 اليوم ، من خنشلة إلى "تغيير جذري" في الجزائر في جميع الميادين. و قال تواتي، خلال تجمع شعبي بقاعة المحاضرات لدار الثقافة بعاصمة الولاية "أدعو من هنا من خنشلة هذه الولاية التي كافحت الاستعمار الفرنسي ببسالة إلى إحداث تغيير جذري في الجزائر في جميع الميادين". و أضاف مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية قائلا "بعد الشرعية الثورية جاءت الشرعية الإدارية و الآن يريدون فرض علينا ما يسمى بالشرعية المالية " داعيا الجزائريين إلى "إحداث التغيير السلمي عن طريق صناديق الإقتراع يوم 17 أبريل المقبل". و اعتبر تواتي، أن هذا الوضع "طال كثيرا" و تغييره يستدعي "ميثاقا وطنيا للتنمية يكون بمثابة مرجع لكل سياسة مؤسساتية لتنمية البلد". و أكد بالمناسبة على ضرورة "إشراك جميع الجزائريين دون إقصاء في إعداد هذا الميثاق الذي سيكرس كما قال سيادة الشعب و يسمح للمواطن بالتعبير عن خياراتهم بحرية". كما حذر تواتي، ممن "يستعملون العنف و الإرهاب كوسيلة للتخويف للبقاء في الحكم" مذكرا بأن الجزائريين "يعانون من شكل آخر من الإرهاب". و اعتبر في سياق متصل أن "ضمان و تعزيز استقرار الجزائر و هدوءها مرهون بتغيير يؤسس لدولة قوية تكرس بها العدالة الاجتماعية". و قال السيد تواتي "أدعو كذلك إلى احترام سيادة الشعب" معربا عن أسفه لكون "رئيس البلدية الذي يتمتع بالشرعية الشعبية له صلاحيات أقل من رئيس الدائرة و رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي يطبق أوامر الوالي". كما جدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية دعوته ل"استرجاع" الجيش الوطني الشعبي لمكانته "الشعبية" عوض وضع "تحت تصرف النظام". و قال في هذا الصدد "نريد جيشا شعبيا يبني و يوفر التكوين و المهن للجنود غير المؤهلين جيشا يستكمل مشروع السد الأخضر". و بخصوص الجانب الاقتصادي أعرب السيد تواتي عن تأسفه لحالة "الإهمال" التي تعاني منها ولاية خنشلة بالرغم من طابعها الفلاحي داعيا الشباب إلى "خدمة الأرض التي تبقى مصدر ثروة لا ينضب". كما دعا إلى "تحرير المؤسسة من المحسوبية" و دفع ديناميكية الصناعة الوطنية وفق خصوصيات كل ولاية.