سيتنافس فريقا شبيبة القبائل و مولودية الجزائر المختصان في منافسة "السيدة الكأس" يوم الخميس على الساعة الرابعة مساء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على لقب الطبعة ال50 من كأس الجزائر لكرة القدم في نهائي غير مسبوق ونتيجته غير محسومة. ويسعى فريقا شبيبة القبائل و مولودية الجزائر اللذين يملكان سويا ما مجموعه 11 كأسا, الى إضافة تتويج آخر الى خزانتهما و من ثم تجديد العهد مع التتويجات بعد سنوات عجاف. أصحاب الزي "الأخضر و الأحمر" في رحلة البحث عن تتويج سابع وسيدخل فريق مولودية الجزائر الذي خسر نهائي الطبعة الماضية أمام غريمه الدائم إتحاد الجزائر (1-0) نهائي يوم الخميس وكله عزم و إصرار على محو إخفاقه الوحيد في سبع مقابلات نهائية نشطها في تاريخه. و لا يؤمن أصحاب الزي "الأخضر و الأحمر" الذين أدوا موسما متذبذبا وغير منتظم في بطولة الرابطة الجزائرية المحترفة الأولى, إلا بالفوز, لإنقاذ موسمهم و ضمان المشاركة في كأس الكنفدرالية الإفريقية العام المقبل. غير أن مأمورية رجال فؤاد بوعلي لن تكون سهلة أمام منافس تغلب عليه في البطولة بنتيجة ثقيلة (3-0). ويبقى مدرب المولودية واعيا بالأهمية الخاصة التي يكتسيها موعد يوم الخميس بالبليدة للنادي العاصمي و لأنصاره بالدرجة الأولى, والذين يحلمون بتتويج جديد للاقتراب من الرقم القياسي الذي يحتفظ به الغريم إتحاد الجزائر و وفاق سطيف في سجل المنافسة. وتحسبا للنهائي, باشر رفقاء حاج بوقاش بداية من يوم أمس الإثنين تربصا مغلقا بالبليدة بعيدا عن ضغط العاصمة, يتمرنون خلاله بمعدل حصة تدريبية في اليوم. ويعول فريق مولودية الجزائر على لاعبين ذوي تجربة على غرار غازي و مترف و بوقاش و اكساس و حشود لإحداث الفارق أمام شبيبة القبائل. ومن المنتظر أن يقحم مدرب المولودية هذا الخميس أمام شبيبة القبائل تقريبا نفس التشكيلة التي فازت على شباب برج بوعريريج (1-0) يوم الجمعة الماضي بملعب عمر حمادي ببولوغين لحساب الجولة ال25 من البطولة. "الكناري" راغبون في إتمام إنجازهم من جانبه, يبدو فريق شبيبة القبائل الذي يؤدي حاليا موسما ممتازا تحت قيادة العائد عز الدين آيت جودي, مستعدا على مستوى كل خطوط اللعب, لتوقيع انتصار جديد في نهائي كأس الجزائر. و لا ترغب الشبيبة التي أطاحت بحامل الكاس, إتحاد الجزائر بملعب عمر حمادي في الدور السادس عشر, مهما كان الثمن في تضييع الفرصة للظفر بالكأس لسادس مرة في تاريخها, وذلك بعد مرور ثلاث سنوات عن آخر تتويج لها على حساب إتحاد الحراش في عام 2011. رفقاء الحارس عسلة الذين ما يزالون في السباق لاحتلال المركز الثاني في بطولة الرابطة الأولى الذي يسمح بالمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا, سيدخلون المواجهة بروح معنوية عالية, غير أن المدرب آيت جودي لا يرى الأمور بهذه النظرة, حيث أكد أن نهائي كأس الجزائر أمر مختلف عن البطولة. وصرح المدرب للصحافة: "مقابلات البطولة و كأس الجزائر لا تتشابه. فلكل لقاء خصائصه و النهائي سيلعب بمعطيات مختلفة". و ستركز شبيبة القبائل أمام مولودية الجزائر, مرة أخرى على هداف البطولة, الكاميروني ألبير إيبوسي لهز شباك الحارس جميلي. ولمهاجم "الكناري" الذي كان بمثابة اكتشاف الموسم و القوة الضاربة الاولى للفريق, الفضل الكبير في مشوار فريقه هذا الموسم في البطولة و الكاس. وسيكون موعد يوم الخميس فرصة سانحة له لتأكيد موسمه الممتاز. آيت جودي الذي سيكون على رأس العارضة الفنية للشبيبة لثاني مرة في نهائي منافسة الكأس ولثالث مرة في مشواره, سبق له التتويج بها مع إتحاد الجزائر عام 2003 كما خسرها عام 2004 أمام "أبناء سوسطارة", وهو يحلم الآن بتتويج ثان. وصرح آيت جودي متمنيا: "بالنسبة لي فإن ملعب مصطفى تشاكر جالب للحظ. عندما كنت مدربا لإتحاد الجزائر فزت بكأس الجزائر أمام شباب بلوزداد (2-1) و أتمنى أن أفوز بها للمرة الثانية لكن هذه المرة مع شبيبة القبائل". الأكيد في الأمر, أن مواجهة الخميس بين شبيبة القبائل و مولودية الجزائر, الذين يعرفان بعضهما البعض جيدا, تعد بالكثير من الفرجة على أرضية الميدان و بأجواء احتفالية في المدرجات, غير أنه من الصعب جدا التكهن بما ستؤول اليه نتيجة اللقاء.