* * يستعد سكان ولاية سيدي بلعباس على غرار باقي الولايات للاحتفال بعيد الأضحى المبارك وقبل أيام معدودات من حلول هذه الشعيرة الدينية تشهد مختلف الأسواق الأسبوعية للماشية بكل بلدية إقبالا كبيرا من طرف الموالين ومربي الماشية، من داخل الولاية وخارجها للاستحواذ على أكبر عدد من القطعان لغرض بيعها دفعة واحدة، أو عن طريق التقسيط لفائدة زبائن تعودوا على هذه الصيغة. جريدة النهار وهي تجوب سوقين للماشية على التوالي ببلدية سيدي لحسن ومقر الولاية سجلت حالة من الفوضى والتذمر، فمربو الماشية والمضاربون اكتسحوا السوقين على أمل احتكار المبيعات، وقد تعودوا في مثل هذه المناسبة إعداد الحظيرة وتجزئتها بحسب الأصناف ذات الجودة الرفيعة والمطلوبة بقوة، حيث قانون العرض يفرض منطقه فالحولي ليس كالخروف، الأول بيع بأزيد من 20 ألف دج والثاني وصل سعره إلى 18 ألف دج أما النعجة فقد بلغ سعرها 16 و17 ألف دج.ظاهرة احتكار سوق الماشية ساهمت بشكل مباشر في ارتفاع سعر لحم الخروف الذي يباع حاليا بقصابات مدينة سيدي بلعباس ب 700 دج للكلغ والواحد بعدما كان لا يتجاوز سعره 540 دج في شهر رمضان المعظم، وبالبلديات المجاورة وصل ثمنه إلى 680 دج متجاوزا نسبة 50 بالمائة حيث كان يباع بالمناطق الجنوبية ما بين 340 و360 دج فقط.وعن خبايا الارتفاع الجنوني لأسعار الماشية واللحوم الحمراء عبر أسواق الماشية أوعز بعض الموالين سر انتعاش بورصة الماشية إلى التساقطات الأخيرة التي أدت إلى تنوع الغطاء النباتي وبالتالي ضمنت الطبيعة بالمجان علف الماشية، على خلاف ما كان عليه الوضع في سنوات العجاف والجفاف أين تميزت بنفوق عشرات رؤوس الأغنام والأبقار، فضلا عن لجوء المربين إلى بيعها بأسعار جد زهيدة لتسديد الديون، فتكبد جراء ذلك الموالون خسائر كبيرة، أما الآن فإن كل المؤشرات تؤكد بأن بورصة الماشية ستشهد على مدار خمسة عشر يوما القادمة ارتفاعات قياسية في الأسعار. *