* تعيش العديد من العائلات القاطنة بالمنازل القصديرية، التي بدأت تعرف انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة بالمناطق النائية وحتى بقلب مدينة مغنية، نتيجة أزمة السكن الحادة وعجزهم عن توفير مساكن لائقة، قد تزيد هذه الوضعية من ارتفاع نسبة الأمراض المزمنة، كالربو والحساسية بسبب غياب أدنى شروط العيش الكريم، لا سيما في فصل الشتاء. في ذات السياق، أكّدت لنا بعض العائلات القاطنة بالقصدير بطريق حمام الشيقر، أنهم يواجهون مشاكل صحية عويصة تحت أسقف هذه البنايات المبنية بالزنك والطين والحجارة التي لا تصلح للعيش أبدا، خاصة الأطفال الصغار الذين أنهكتهم الرطوبة والبرد القارس. وخلال الزيارة التي قادت "النهار الجديد" والتي تزامنت مع تساقط الأمطار الأخيرة على مدينة مغنية وقفت على الوضعية الكارثية التي تعيشها هذه إلى جانب الخطر الكبير الذي يهددهم وهو اتصال الأسلاك الكهربائية بالزنك، وهو الأمر الذي قد يحدث كارثة لا تحمد عقباها، ولدى استفسارنا إذ كانت هناك زيارة من طرف السلطات المحلية لهذه السكنات والاطلاع على وضعيتهم، أكدوا لنا أنه كانت هناك معاينة من طرف لجنة خاصة في صيف 2007 إلا أنه لحد الآن على حسب تعبيرهم لا شيء يذكر. * نقلنا هذا الانشغال إلى المسؤول الأول في الدائرة فأكد للجريدة أنه قد تم إحصاء جميع العائلات القاطنة بالقصدير من لجنة خاصة سواء كانت هذه العائلات قاطنة بقصدير داخل النسيج العمراني أو بالمناطق النائية، وهذا في انتظار ترحيله إلى سكنات جديدة، كما سبق مع 44 عائلة التي تم ترحيلها السنة الماضية إلى سكنات جديدة بحي أولاد بندامو والتي هي الأخرى كانت تقطن بيوت قصديرية، بعدما عرفت بناياتها الهشة خطورة متقدمة. كما أن تداعيات هذا المشكل الذي أضحى يطرح ككل فصل شتاء دفع رئيس الدائرة إلى تخصيص حوالي 300 وحدة سكنية للقضاء على البنايات الهشة والقصديرية، خاصة بعد الشكاوي التي تقدمت بها عدة عائلات تقطن بالأحياء القديمة، كحي "القرادات"، وحي "الكريال"، والتي تضررت بفعل الأمطار المتساقطة، هذا فضلا عن استفادت المنطقة من 1800 وحدة سكنية جديدة، حيث أسندت أشغال إنجاز 500 وحدة بحي عمر إلى شركة صينية، وصلت بها نسبة الأشغال 70 بالمائة، والتي من المفروض، حسب رئيس دائرة مغنية، استلامها مع نهاية السنة الجارية، في انتظار انطلاق المشاريع المتبقية عبر بعض القرى، كقرية أولاد معيذر وقرية الشبيكية، هذا نظرا للعجز الكبير الذي تعرفه بلدية مغنية في مجال السكن وبغرض القضاء على الأزمة الخانقة التي تعيشها البلدية في هذا المجال.