* عرف العقار السياحي بولاية تيبازة خاصة خلال العشرية الماضية، إستنزافا كبيرا سواء، من طرف المواطنين الذين أقدموا على بناء سكنات بشكل فوضوي بمناطق التوسع السياحي أو من طرف الإدارة التي أقدمت هي الأخرى على إنجاز مشاريع سكنية عديدة ومرافق إدارية بمناطق التوسع السياحي، غير مراعية في ذلك القوانين التي تمنع منعا باتا بناء أي مرفق غير سياحي بتلك المناطق، التي تعرضت لانتهاكات فظيعة، مثلما حصل في بلدية سيدي غيلاس التي فقدت منطقة توسعها السياحي، بعد أن بنيت بها الكثير من السكنات، وهو ما وقع أيضا ببلدية ڤوراية وبغيرها من مناطق التوسع السياحي المتواجدة بمختلف بلديات الولاية، مما أدى -حسب مديرة السياحة لولاية تيبازة هادية شنيت - إلى تقلص الوعاء العقاري السياحي الذي لم تتبق منه سوى مساحات قليلة جدا غير قادرة على استيعاب المشاريع السياحية. * وقد استدعى هذا الوضع من مديرية السياحة للولاية الشروع في خوض دراسات معمقة عن وضعية مناطق التوسع السياحي بولاية تيبازة، والمقدر عددها ب 16 منطقة، بغرض تحديد المساحات المتبقية من هذه المناطق لإستغلالها في إنجاز مشاريع سياحية تتماشى وطابع الولاية الذي لا تحمل منه إلا التسمية فقط، لاعتبارات عديدة، يبقى يتصدرها الغياب الكلي للمنشآت السياحية التي تسببت في خلق مشاكل للسواح الوافدين إلى المنطقة خلال موسم الإصطياف، كما ستسمح هذه المبادرة النموذجية بإعداد خريطة عقارية سياحية هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني. * للإشارة، فإن لجنة ترقية الإستثمار على مستوى الولاية، قد استقبلت المئات من طلبات الإستثمار في المجال الفندقي الذي يكاد يكون منعدما بالولاية التي تعاني نقصا فادحا في هذا الإطار، بعد أن أصبحت المركبات السياحية الثلاث وهي القرن الذهبي، تيبازة القرية المعروف بالسات ومركب مطاريس الذي بناه الرئيس الراحل هواري بومدين آيلة للسقوط بفعل القدم، الإهمال وسوء التسيير، مما استدعى من مصالح الأمن إلى فتح تحقيق بتلك المركبات لمعرفة التجاوزات الحاصلة بها. * واستنادا إلى تصريحات مديرة السياحة للولاية، فإن إدارتها تعمل حاليا على التفكير في خلق مناطق توسع سياحي جديدة، لتمكين المستثمرين الخواص من تجسيد مشاريعهم الاستثمارية التي أصبحت ضرورة ملحة لولاية كتيبازة، تشهد سيما خلال موسم الاصطياف، تدفقا بشريا هائلا يكون بحاجة إلى مركبات وخدمات سياحية راقية.