ارتفع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة السبت إلى 5 قتلى، سقطوا بقصف مسجد ودراجة نارية، حسب ما ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.وبذلك ترتقع الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي دخل شهره الثاني، إلى 1911 قتيلاً، بينهم 449 طفلاً و243 امرأة و87 مسناً، وحوالي 9861 جريحاً، من بينهم 3004 أطفال و1907 امرأة و359 مسناً، حسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.وشنت الطائرات الإسرائيلية، السبت، 30 هجوماً جوياً، من بينها قصف استهدف مقر بلدية رفح بحي الجنينة شرق محافظة رفح، بينما أطلق النشطاء الفلسطينيون عدة صواريخ باتجاه إسرائيل.وقصفت الطائرات الإسرائيلية مقبرة الشيخ رضوان في شارع اللبابيدي بمدينة غزة ومزرعة للمواشي في مخيم جباليا شمالي القطاع ومنزلاً لعائلة الفقي جنوبي مخيم النصيرات وسط القطاع ومحيط جبل الريس شرقي مدينة غزة.وفي الضفة الغربية، وقعت اشتباكات بين جنود إسرائيليين ومجموعة من الفلسطينيين قرب رام الله أثناء تشييع رجل قتل الجمعة.وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أحمد القطري (20 عاماً)، الجمعة، في احتجاج قرب مستوطنة يهودية خارج رام الله.واشتبك شبان فلسطينيون مع جنود إسرائيليين بعد دفن القطري.وفي الخليل، قال مسؤولون طبيون إن السكان دفنوا جثمان رجل يدعى نادر إدريس (43 عاماً) توفي إثر إصابته بطلق ناري في الصدر في مواجهة مع الجنود الإسرائيليين الجمعة.وعقب الجنازة اشتبك شبان مع الجنود الإسرائيليين. من جهة أخرى أعلنت حركة حماس رفضها تقديم أية تنازلات في المفاوضات الحالية الجارية في القاهرة، وقال المتحدث باسمها سامي أبو زهري إن الفصائل الفلسطينية لم تغلق باب المفاوضات أمام التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.وأكد أبو زهري استعداد حركة حماس لكل الخيارات.من جهتها، دعت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني الحكومة الإسرائيلية للرد بقوة أكبر على إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على أهداف إسرائيلية.ووعدت ليفني بالعمل لكي لا ترضخ إسرائيل لمطالب حماس، حسب وصفها.من ناحية أخرى، دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا السبت إسرائيل وحركة حماس إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حسب ما جاء في بيان مشترك صدر باسم وزراء خارجية الدول الثلاث.وجاء في البيان، الموقع من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "نشعر بقلق شديد إزاء استئناف أعمال العنف في قطاع غزة. ندعو الطرفين إلى العودة فوراً إلى وقف إطلاق النار.. ونقدم كامل دعمنا للجهود التي تبذلها مصر في هذا الإطار".وتابع البيان المشترك "على كافة الأطراف الحاضرة اتخاذ إجراءات فورية لتلبية الحاجات الإنسانية، بما فيها تسهيل الوصول إلى السكان".وقال الوزراء الثلاثة إنهم "على استعداد لتقديم الدعم لهدنة دائمة"، وأكدوا "لقد تقدمنا أصلاً باقتراحات في هذا الاتجاه. وسنواصل عملنا بهذا الشان مع مجمل شركائنا".وذكروا بأن "الهدنة يجب أن تنص على إجراءات من شأنها الاستجابة لقلق إسرائيل بشأن الأمن ولطلبات الفلسطينيين بشأن رفع القيود المفروضة على غزة".وقال الوزراء الأوروبيون "إن الهدف الأخير يجب أن يكون العودة إلى المفاوضات على أساس حل الدولتين الذي يبقى الوسيلة الوحيدة لحل النزاع وإنهاء المعاناة التي يسببها للجميع".