* في حركة احتجاجية شبه نادرة اعتصم نهار أمس عدد معتبر من أولياء التلاميذ لمدرسة الشهيد بن عودة عثمان الكائنة بدوار بن سي أحمد التابعة إداريا لبلدية خير الدين والتي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 10 كلم وذلك تعبيرا منهم عن السخط والرفض للوضع المتعفن الذي آلت إليه أحوال المدرسة، حسب تصريحات معظمهم، ووجهوا في ذلك أصابع الاتهام صوب المدير وحملوه جملة من التجاوزات والخروقات التي أضرت بالسير الطبيعي للمؤسسة وأخلت بالنظام الداخلي لها وانعكست سلبا على التحصيل العلمي والنتائج الهزيلة، والسبب حسب رئيس جمعية الحي أو الدوار هو انسداد أبواب الحوار وعدم الاكتراث بجل الانشغالات والاهتمامات التي ما لبث الأولياء يطرحونها، بغية توفير ظروف النجاح لفلذات أكبادهم، كما وصفوا غيابه المستمر والمتكرر عن المؤسسة، ولجوءه في غالب الأحوال إلى الإحالة على العطل المرضية، أصبخ بالأمر الغير مجدي. في ذات السياق، لم يكتف الأولياء بوقفتهم الاعتصامية بل ألزموا بالتزامن من مع ذلك أبناءهم على مقاطعة الدروس والعزوف عن ولوج ساحة وقاعات المدرسة إذ لم يحضر سوى 24 تلميذا من مجموع 288 متمدرسا. وجرّاء ذلك سارعت السلطات المحلية إلى التدخل العاجل، حيث حضر ساعات قليلة بعد الحدث رئيس دائرة خير الدين رفقة المجلس الشعبي البلدي ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي إلى جانب مدير الإدارة الوطنية إلى المؤسسة المذكورة، حيث فتح نقاشا معمقا وخلص الأمر إلى اتخاذ مدير التربية لقرار تجميد نشاط المدير المثير للفتنة، حسب وصف الأولياء، وكلف أحد المعلمين المشتغلين بذات المؤسسة بمسؤولية تسييرها، حيث تبقى الآمال معلقة من قبل الجميع على أن تعود المياه إلى مجاريها الطبيعية لتخرج المدرسة عن كل أشكال المواجهات وتتكفل فقط بمصير الأبناء في متابعة دروسهم على أكمل وجه، بعيدا عن التشنج.