وتعود حيثيات القضية إلى اليوم الذي سافر فيه زوجها إلى فرنسا بعد شهرين فقط من مراسيم العرس، تاركا العائلة الصغيرة في رعاية شقيقه الذي يكبره بسنوات، حيث كان هذا الأخير يتولى شؤون المنزل ويعامل زوجة أخيه بلطف، خاصة وأنها امرأة غريبة عن العائلة. ولما طال غياب الزوج، بدأ الشيطان يوسوس في أذني العروس التي فكرت في كيفية اصطياد شقيق زوجها واستدراجه إلى غرفتها، حيث كانت تحاول إغراءه، لكنه كان يتجاهلها دائما. إلى أن جاء اليوم المنتظر، حيث دعيت العائلة إلى عرس بمنطقة غير بعيدة، وهناك، اغتنمت الزوجة غياب الأهل لتنفيذ خطتها، إذ تظاهرت مباشرة بعد وصولها إلى مكان العرس بالمرض، وأصرت على شقيق زوجها أن يرافقها إلى المنزل بغرض تناول دوائها الموجود بحجرتها. وأمام إلحاحها وتوسلاتها، قبل سلفها الأكبر الأمر. ولما وصلا إلى المنزل، طلبت منه الزوجة أن يناولها الدواء من الخزانة فجاراها في ذلك، ولما استدار، وجدها مستلقية على فراشها وتعمدت إظهار مناطق من جسدها حتى تغريه في اللحظة التي ظن فيها أنها تصارع الألم، فما كان منه إلا أن حاول سترها بلفها بغطاء. وهنا جذبته إليها وأخبرته برغبتها في ممارسة المحضور معه، مهددة إياه أنه في حالة رفضه، ستفضحه أمام الجيران وتتهمه بمحاولة الاعتداء عليها.ورغم توسلاته إليها ومحاولاته إفهامها بأن هذا حرام ويعتبر خيانة في حق شقيقه، إلا أنها أصرت على طلبها وصعدت لهجتها، ولم يجد سبيلا أمامه إلا الاستجابة لها ولغريزتها الحيوانية، وقضى معها الليلة بأكملها. وقد تكررت لقاءاتهما الخفية إلى أن حملت منه، ولما أحست بالجنين، أخبرته بالأمر وطلبت منه أن يجد لها حلا عاجلا، فقرر السفر في اليوم الموالي إلى مدينة أخرى، تاركا عائلته وأولاده، واتصل بشقيقه يطلب منه العودة إلى أرض الوطن. هذا الأخير الذي ما إن عاد حتى اكتشف كل شيء، وتوجه حينها إلى المحكمة لتطليق زوجته.وبين عشية وضحاها، تحول مسكن العائلة إلى حلبة للصراع بين أهل الزوجة من جهة وبين عائلة الزوج الذي خسر كل شيء، وانتشر خبر الفضيحة في القرية، قبل أن يقرر الزوج العودة إلى ديار الغربة، بعد أن كلف محاميا لإتمام إجراءات الطلاق، وأصبح المسكن العائلي مهجورا إلا من الوالدين العجوزين اللذان أصبحا لا يخرجان من غرفتهما إلا نادرا. العيد معوش