فقد جفت الحنفيات منذ قرابة عدة أشهر بعديد الأحياء بالولاية والدوائر المجاورة لها، وإن كانت الأسباب غير مفهومة في كثير الأحيان على غرار حي 20 مسكنا التابعة لبلدية الرويسات التي يعاني سكانها الأمرين، جراء انعدام الماء بهذا الحي وتذبذب مجيئه، حيث ومنذ قرابة الستة أشهر والحي يعاني من هذه الوضعية المزرية التي أضحت هاجس الجميع وكذا حي حماية بالطيبات والذي يعاني سكانه هو الآخر من نفس المشكل، حيث ورغم المطالبات العديدة والمتكررة إلى السلطات المعنية لإيجاد الحلول اللازمة والكفيلة بالقضاء على هذه الإشكالية، إلا أنه لاشيء تغيّر بل استمرت المعاناة إلى يومنا هذا، إذ يزوّد الحي عن طريق صهريج مقتنى من طرف البلدية وإمكانية توفر الماء بالحنفيات لا تتجاوز 15 دقيقة مساء كل يوم وأما الماء الساخن فلا يحلم به السكان أبدا! ما اضطرهم إلى استغلال مياه الآبار القريبة مع تحمل العديد من الآثار السلبية المترتبة عن هذه الأخيرة التي تفتقد في الغالب إلى جميع ظروف النظافة والوقاية، وأما ضيعات النخيل فهي تعاني اليوم من نقص المياه أكثر من أي وقت مضى، ونفس المشكل يعاني منه سكان دليليعي والقواشيش وبن ناصر والخبنة وحي الناصرية والنقر، على غرار حي البحري هذا الأخير يعاني منذ مدة طويلة من التذبذب في التزود بالماء، ما أدى بالسكان إلى التجمهر، أمس، أمام البلدية المعنية قصد دفعها لإيجاد حلّ، هذه الأخيرة أكدت على سعيها وراء هذا المبتغى، ويحدث كل هذا رغم توفير مصالح هذه البلديات لصهاريج كبيرة لتزويد السكان بالماء ونفس المشكل تعاني منه بلديات تڤرت (الأربع) على غرار المطالبات العديدة لسكان حي المجاهد ببلدية تبسبست الذين يعانون من نفس المشكل والذين وحسب السكان يبيتون أيقاظا في سبيل الظفر بملأ دلو أو إناء في ساعات متأخرة من الليل، ورغم النداءات العديدة المقدمة إلى السلطات المعنية إلا أنه لا شيء تغير غير الوعود، وأمام هذه الوضعية المزرية التي يعاني منها المواطن الورڤلي عامة يتوجب على السلطات المعنية أخذ الموضوع على محمل الجدّ ودراسته في أقرب الآجال سيما وأن الولاية تنام على احتياطي للماء يسد حاجة الولاية والولايات القريبة منها. // خرفي عبد المحسن