باستدعائه لأول مرة ضمن المنتخب الجزائري لكرة القدم للثلاثي أحمد كاشي وبغداد بونجاح و مهدي عبيد, تحسبا لخرجاته المقبلة, أراد الناخب الوطني كريستيان قوركوف اعطاء دم جديد للخضر و بعث المنافسة لمنتخب يشتغل محركه بطاقته القصوى. وعرفت قائمة ال 27 لاعبا ينشط جلهم بالخارج التي كشف عنها يوم أمس الاثنين قوركوف استعدادا للقائين التصفويين الأخيرين لكأس افريقيا-2015 أمام إثيوبيا (15 نوفمبر) و مالي (19 نوفمبر) مستجدات كثيرة مما يفسر رغبة المدرب السابق لنادي لوريان الفرنسي, في اعطاء المزيد من الأوراق الرابحة لفريق لا زال راغبا في تحقيق المزيد من التألق. وقد وفى قوركوف الذي حقق بداية موفقة للغاية مع المنتخب الجزائري بفوزه في مبارياته الأربعة الأولى في تصفيات "كان-2015" بوعده لما أعلن سابقا بأنه ينوي استدعاء عناصر جديدة للتشكيلة الوطنية. وكان خط الهجوم أكثر استهدافا باستدعائه لبغداد بونجاح (النجم الساحلي التونسي) الذي توج الموسم الماضي بلقب أحسن هداف للبطولة التونسية ب 14 هدفا. ويشكل المهاجم السابق لاتحاد الحراش (الرابطة الجزائرية الأولى) بديلا جيدا في المباريات القادمة للخضر, شريطة أن يثبت كفاءته فوق الميدان حيث يدرك ابن مدينة وهران بأنه يصعب عليه زحزحة إسلام سليماني أحسن هداف للخضر حاليا (13 هدفا) أو هلال سوداني (12 هدفا). الشيء الجديد الثاني للخضر, يتمثل في اللاعب أحمد كاشي وسط ميدان نادي ماتز الفرنسي (الرابطة الأولى) الذي عاد مجددا لأندية النخبة بعد معاناة طويلة في جحيم الرابطة الثانية. المحرك الأساسي لنادي الشرق الفرنسي مطالب باثبات قدراته على مستوى خط يتميز بوفرة التعداد بحضور لاعبين مثل لحسن و تايدر و بن طالب و قديورة. من جهته يواصل الشاب مهدي عبيد (نيوكاسل/أنجلترا) الذي تألق مع المنتخب الأولمبي الجزائري خلال مشاركته في الدورة التصفوية لاولمبياد-2012 بلندن التي جرت بالمغرب, ارتقاءه الدرجات بحصوله على أول استدعاء مع المنتخب الجزائري الأول. ولو أن عبيد (22 سنة) لم يحظ بالوقت الكافي من اللعب مع ناديه الأنجليزي الحالي, إلا أن مشواره قد يعرف انطلاقة جديدة لو ينجح في إثبات قدراته الفطرية الهائلة. اللاعب السابق لنادي باناتينايكوس اليوناني الذي يشغل منصبا وراء المهاجمين, مطالب بالتنافس مع الاساسيين بدون منازع سفيان فغولي و ياسين براهيمي. وسيعمل المدرب الوطني على إتمام قائمته في الأيام القادمة بعدد من اللاعبين المحليين من بينهم حارسين للمرمى. فبعد الجولة الرابعة, تحتل الجزائر صدارة المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة مما سمح لها بالحجز المبكر لتذكرة المرحلة النهائية في كان-2015 بالمغرب. أما التذكرة الثانية, فهي لا زالت محل صراع بين مالي (6 نقاط) و اثيوبيا و مالاوي (3 نقاط لكل منهما).