دعا وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب اليوم بواشنطن رجال الأعمال الأمريكيين إلى وضع ثقتهم في المقاولين الشباب الجزائريين من أجل توسيع التعاون الاقتصادي الثنائي إلى آفاق جديدة. و قال السيد بوشوارب في تدخله خلال الأسبوع الجزائري حول الاستثمار و الأعمال "دوينغ بيزنس إن ألجيريا" بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية أن الأزمة التي يعرفها الإقتصاد العالمي "كانت بالنسبة للجزائر فرصة فريدة من نوعها للتموقع على المستوى العالمي و إبراز كل ما باستطاعتنا القيام به بالمؤهلات التي نمتلكها". و أكد الوزير أن الجزائر رفعت تحدي "التموقع في خارطة الصناعة العالمية الجديدة التي تبرز بسرعة فائقة" معتمدة على شبيبة ذات ديناميكية و متفتحة على العالم. و دعا بهذا الصدد مجموعة الأعمال الأمريكية إلى أن تثق في المقاولين الجزائريين الشباب من أجل توسيع التعاون الاقتصادي الثنائي إلى آفاق جديدة و تعزيز "ميثاق الثقة" بين البلدين. و قال مخاطبا رجال الأعمال الأمريكيين "ستلتقون بفئة من المقاولين الشباب المؤهل و الطومح دون أية عقدة. تعاملوا معهم و ستتأكدون بأنهم سيكونون في مستوى التحدي". المضي قدما نحو آفاق جديدة للشراكة الإقتصادية و بعد أن ذكر بدراسة أخيرة أعدها مكتب "بيزنس كونسلتينغ غروب" و التي أشارت إلى أن 54 بالمائة من المؤسسات الأمريكية ترغب في مركزة نشاطها أو مغادرة آسيا خلال السنوات المقبلة دعا السيد بوشوارب هذه المؤسسات إلى استكشاف الفرص التي تتيحها السوق الجزائرية. و طمأن الوزير بأن الجزائر "وجهة تستجيب لجميع انشغالات المؤسسات الأمريكية" مذكرا بأن العديد من الشركات الأمريكية أعربت عن ثقتها في الجزائر. و يتعلق الأمر كما قال بالاتفاق المبرم بين سونلغاز و شركة جنرال إلكتريك لإنجاز مصنع للعنفات الغازية و هو كما قال "ثالث أهم اتفاق لشركة جنرال إلكتريك منذ مؤسسها توماس ايديسون". كما ألح السيد بوشوارب على ضرورة رفع العلاقات الاقتصادية الجزائريةالأمريكية إلى مستويات نوعية أعلى. و للوصول إلى هذا المستوى الجديد في التعاون الثنائي أكد نفس المتحدث على ضرورة تجاوز العلاقات التجارية من أجل دفع نوع جديد من الشراكة يفتح آفاقا استراتيجية للمؤسسات. و في مجال التعاون الصناعي ذكر الوزير بحوالي مائة قائمة مشاريع في مختلف المجالات التابعة لقطاع الصناعة العمومية. و هي مشاريع محددة و ممركزة بتمويلات مجندة و مخططات أعمال. كما أكد السيد بوشوارب بأن القطاع المنجمي يمثل مجالا هاما لترقية العلاقات الإقتصادية الثنائية و قال في هذا السياق أن "فرقنا تعمل على إقامة شراكة طموحة مع وضع بنوك معطيات جيولوجية و منجمية و منح سندات منجمية لشركات أمريكية مرجعية". و انطلقت اشغال الأسبوع الجزائري حول الاستثمار و الأعمال "دوينغ بيزنس إن ألجيريا" يوم الإثنين الفارط بشيكاغو للتواصل إلى غاية يوم الخميس بواشنطن.