أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, محمد العربي ولد خليفة, اليوم أن الوضع في سوريا "مؤلم" مشددا على ضرورة الحذرمن المخططات التي تهدف الى "زعزعة وتفكيك الوطن العربي وإلهائه عن قضاياه المصيرية وفي مقدمتها الاحتلال الاسرائيلي". وأوضح السيد ولد خليفة حسب بيان للمجلس خلال تحادثه مع رئيس مجلس الشعب السوري, امحمد جهاد اللحام, الذي يزور الجزائر, أن الإرهاب "بات هو العدو المشترك لشعوب الإنسانية" مستعرضا تجربة الجزائر مع هذه الظاهرة خلال عشرية كاملة. وأشار إلى أن التغلب على الإرهاب "يقتضي تحصين الشعوب من جهة وتجفيف مصادره من جهة أخرى لاسيما عن طريق تجريم دفع الفدية". واستعرض رئيس المجلس في نفس السياق جهود الجزائر بعد "نجاح سياستي الوئام المدني والمصالحة الوطنية في البناء والتعمير", مستشهدا بإصلاحات رئيس الجمهورية "لاسيما تلك المتعلقة بترقية تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة وكذا تطوير قطاع الإعلام والاتصال".وأوضح السيد ولد خليفة خلال هذا اللقاء بأن الجزائر "التي تسعى لتعزيز الأمن والسلم في داخلها وفي المنطقة المحيطة بها وفي الوطن العربي, تسعى حاليا من خلال مفاوضات جدية وعميقة بين الأطراف المالية لإيجاد حل توافقي للأزمة في هذا البلد". وأضاف أن الجزائر "بإمكانها احتضان حوار مماثل بين الأشقاء الليبيين إذا ما رغبوا في ذلك", مؤكدا أنها "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ولكنها حريصة على وحدة وسلامة شعوب وتراب هذه الدول المجاورة". وبخصوص القضية الصحراوية, أكد السيد ولد خليفة على ضرورة إيجاد "حل عادل في إطار الشرعية الأممية للنزاع الذي طال أمده بين المغرب والصحراء الغربية", مجددا التأكيد بأن الجزائر "ليست طرفا في هذا النزاع وإنما تؤيد حق الشعوب في تقرير مصيرها". من جهته, قدم رئيس مجلس الشعب السوري لمحة عن جهود بلاده في مكافحة الإرهاب مستعرضا في نفس الوقت تداعيات القرار الأممي رقم 2170 . وقال السيد اللحام بأن سوريا "تعتز بمواقف الجزائر التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة البلدان" مؤكدا تطلع بلاده الى "مزيد من التعاون والتنسيق مع الجزائر في سائر المجالات". وأوضح رئيس مجلس الشعب السوري أن بلاده "تواصل الصمود رغم أنها تعيش حاليا خريفا عويصا بسبب الدمار والخراب". كما أثنى على "العلاقات التاريخية المشتركة" التي تجمع البلدين والشعبين الجزائري والسوري. للاشارة فإن رئيس مجلس الشعب السوري قد حل أمس الأحد في زيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني.