دعت الأسرة الجامعية إلى ضرورة تأسيس سجلّ لتقييد جميع أعمال العنف الجسدي المقترف في المواقع الجامعية ومعاقبة مطالِبة بالتكفل المستعجل والجاد لهذا المشكل قبل تفاقمه بالجامعة الجزائرية كلية، خاصة بعد تسجيل حادثة قتل الأستاذ الدكتور محمد بن شهيدة بجامعة مستغانم مرتكبيها على الفور من غير تقدير للأسباب والظروف، مع حفظ ذلك في الملف الإداري للجاني دون إزالته أو العفو عنه * وذكرت الأسرة الجامعية أنه وبداعي بعض الاعتبارات المستعجلة لوقف تنامي ظاهرة العنف فإنه من الضروري تهيئة آلية تنظيمية قانونية قرارات، مقررات، تنظيم داخلي، من شأنها تثبيت الإطار الشرعي لمكافحة العنف في الجامعة، مع إعادة تنشيط المجالس المتساوية الأعضاء والمجالس التأديبية في جميع مؤسسات الجامعة لمعالجة حالات العنف بصرامة. إلى جانب ذلك دعا ممثلو الأسرة الجامعية في بيان ل "الكناس" أُطلق عليه اسم أرضية تأسيس ميثاق نبذ العنف بالوسط الجامعي، إلى إنشاء ملف استقبال يحتوي على وجه الخصوص على النصوص التنظيمية للجامعة، المنظمات الطلابية والنظام الداخلي للمؤسسات الجامعية وتوزيعه على جميع المنتسبين إلى الجامعة سواء بعد التوظيف أو بعد أوّل تسجيل جامعي، وإخضاع كل موظف أو مسجل جامعي جديد للتوقيع على التزام يشهد فيه المعني بعلمه وقبوله لمقررات ملف الاستقبال ومعطياته. مقابل ذلك وفي اعتبارات، وصفتها الأسرة الجامعية لمستغانم بالعميقة، ذكرت ضرورة إنجاز معاينة خبير للواقع الاجتماعي للجامعة الجزائرية بسائر تركيبتها البشرية والثقافية والاجتماعية، لتفهم واستيعاب سوسيولوجيا الجامعة الجزائرية، مع تأسيس على مستوى كل جامعة خلايا وساطة وتواصل يناط بها تسيير وتسوية الوضعيات المتأزّمة التي تشوّش العلاقة بين الإدارة والأساتذة والطلبة، وكذا سياسة وبرنامج تكويني إجباري للمستخدمين ولفريق الأساتذة بخاصة في المجالات الحساسة، حيث يستشعر نقص في التكوين أخلاقيات المهنة، تقنيات التواصل، علم النفس التربوي، المناهج البيداغوجية، مع تأسيس نظام الرعاية والإشراف على الأساتذة الموظفين حديثا والذين لم يتجاوزوا خمس سنوات من العمل وبالمثل بعض المستخدمين الذين يمثلون الصدارة في علاقتهم مع الطلبة والأساتذة، إلى جانب التطبيق الفعلي وتوسيع آلية الوصاية حيث تشمل أساتذة النظام القديم ونظام "ال. آم. دي"، وهي الآلية التي من شأنها تدعيم التواصل والحوار بين الأساتذة والطلبة، على أن يكون هذا التصريح بداية مسار تأسيسي لميثاق جامعي يراعي المظاهر العلمية لأدبيات التعامل وأخلاقيات المهنة