ذكر شاهد الاثنين ان جماعة بوكو حرام الاسلامية المسلحة لا تزال تسيطر على مدينة باغا بعد اكثر من اسبوع على مهاجمة هذا المفترق التجاري في شمال شرق نيجيريا، وان هناك "جثثا في كل مكان" في المدينة.وقال بوري كيمي وهو صياد من باغا، في اتصال من قرية دوبوا في تشاد المجاورة حيث لجأ "دخلت الى باغا حوالى الساعة الثانية فجرا (01,00 ت غ) اليوم والمدينة لا تزال تحتلها جماعة بوكو حرام".واضاف ان المتمردين "اقاموا حواجز في النقاط الاستراتيجية في المدينة. هناك جثث في كل مكان. كل المدينة تنتشر فيها رائحة الجثث المتحللة".وشنت الجماعة الاسلامية هجوما اول على باغا الواقعة على ضفاف بحيرة تشاد شمال ولاية بورنو في الثالث من كانون الثاني/يناير قبل ان تعود بعد ايام لتدمير المدينة بالكامل ونحو 15 قرية في محيطها.وتحدث مسؤولون محليون عن عدد كبير من القتلى لكن تعذر تاكيد اي حصيلة حتى الان. وقد فر حوالى 20 الف شخص الى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو على بعد اقل من 200 كلم جنوبا او الى الدول المجاورة، بحسب اجهزة الاسعاف.واعتبر الجيش النيجيري السبت ان وصف هذا الهجوم لبوكو حرام على انه "الاكثر دموية" منذ بداية حركة التمرد الاسلامي قبل ستة اعوام، هو امر "صحيح".واكد المتحدث باسم الجيوش الجنرال كريس اولوكولادي ان ردا عسكريا متوقع. والجمعة اكد المتحدث باسم الحكومة مايك عمري ان الجيش "يلاحق الاسلاميين بنشاط".لكن كيمي الذي قال انه عاد الى باغا لاستعادة ما ادخر من المال الذي خبأه في المنزل، اعلن انه لم ير اي جندي في المدينة.وقال هذا الرجل الاربعيني "لا يوجد اي جندي في باغا". واضاف "كل هذه التصريحات حول الجنود الذين يقاتلون لاستعادة باغا خاطئة".