ملف الإعتراف بالمجاهدين طُوي نهائيا ومن غير المنطقي العودة إليه قال وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، إنه لن تكون هناك أي علاقات جيدة وممتازة بين فرنساوالجزائر من دون فتح التاريخ لإعادة الأرشيف الوطني، مضيفا «ما قدّمته فرنسا من أرشيف الثورة الذي هو ملك ومن حق الجزائر لا يتعدى 2 من المائة، وأن فرنسا غير مستعدة لإرجاع الأرشيف ». وقال زيتوني الذي نزل ضيفا على «فوروم» القناة الأولى الإذاعية، إن الأرشيف الحقيقي للحقبة الإستعمارية موجود بالجزائر، إذ لا يمكن لفرنسا التي انكسرت شوكتها باستقلال الجزائر إنكار ما اقترفته من بشاعة في حق الجزائريين طيلة فترة احتلالها ولا تستطيع إنكاره.وأضاف الوزير بهذا الخصوص، أن ما قدمته فرنسا من أرشيف الثورة، والذي هو ملك ومن حق الجزائر لا يتعدى 2 من المائة، مضيفا أن فرنسا غير مستعدة لإرجاع الأرشيف. وبخصوص تشكيك بعض الشخصيات السياسية في المسار الثوري لبعض رموز الثورة، فقد وصف الوزير هذا التصرف بالسطو على الثورة، مضيفا أنه من غير الأخلاقي تخوين هذه الرموز، مذكرا أن كتابة التاريخ من مهمة المؤرخين وأصحاب الأقلام النزيهة، كما أكد الوزير في ذات الصدد، أن هذه الرموز الوطنية ساهمت بتضحيات كبيرة يجب الإعتراف بها ومن غير المعقول التشكيك في مسار مصالي الحاج أو أحمد بن بلة أو علي كافي. وذكر وزير المجاهدين، أن ملف الإعتراف بالمجاهدين طُوي نهائيا منذ سنة 2002، وأنه من غير المنطقي واللائق إعادة فتح الملف الذي تجاوزته الأحداث. وبشأن مشروع إنشاء قناة تلفزيونية تعنى بتاريخ الثورة التحريرية، أوضح زيتوني أن الأمر يتطلب إمكانات مالية، مما يستدعي -حسبه- مساهمة الخواص لضمان ديمومتها، مضيفا أن وزارة المجاهدين مستعدة للمساهمة بتقديم الأشرطة والوثائق.وأعلن الطيب زيتوني عن تنظيم ندوة دولية شهر ماي القادم لتجريم الإستعمار وإبراز معاناة الشعب الجزائري خلال الحقبة الإستعمارية الفرنسية، مذكرا أن الندوة الدولية التي ستتزامن مع الذكرى ال 70 لمجازر 8 ماي 1945 التي اقترفتها فرنسا في حق الجزائريين، ستكون فرصة لإبراز للعالم أجمع فظاعة الإستعمار الفرنسي وبشاعته. وقال في هذا الصدد، إنه تم تنصيب لجنة تعكف حاليا بمساهمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر للتحضير لهذا الموعد.