في تصريحات غير متوقعة من إحدى الباحثات السويديات خاصة بعد الاتهامات التي طالت الاسلام والمسلمين بعد حادثة "شارلي ايبدو"، "Charlie hebdo" الفرنسية، وبعد الفيديو الذي تداوله نشطاء في موقع التواصل الاجتماعي" فايسبوك" والذي يظهر تعامل الأمن السويدي مع طفل مغربي مسلم وهو ينطق الشهادتين، أكدت مرة أخرى، الباحثة السويدية "أن كول" ، "Ann kull" وهي أستاذة مختصة في علوم الاسلاميات بجامعة "لندس" ،"Lunds" ان الاسلام يراعي جيدا حقوق المرأة. وخلال دراسات ومشاريع قامت بها الباحثة السويدية عن الاسلام في اندونيسيا اكتشفت ان الاخير يراعي حقوق المرأة في جميع الميادين على غرار التربية بطريقة عادلة، ورغم ان المرأة المسلمة تلبس الحجاب ولديها تعامل خاص من قبل زوجها وعائلتها الا "اننا لا نجد تعسف بين الرجل والمرأة" -على حد تعبيرها -. وقالت الباحثة "ان كول"، "Ann Kull" إنه رغم التفتح الذي تعرفه المرأة في السويد إلا أنهم في حقيقة الأمر لا يعون جيدا حقوق المرأة ولا يراعانوها، داعية الدولة إلى الاقتداء بتعاليم الإسلام لإعادة النظر في القوانين وفي تعامل المجتمع مع المرأة. موضحة أن في السويد هناك رجال دين لكن لم يفهموا جيدا معاني الإسلام الحقيقية مما أدى إلى تشويه سمعته وسط الرأي العام مردفة "لذلك يجب أن تكون هناك مدارس تنظم دورات تكوينية جيدة للأئمة الموجودين في السويد". وأشارت الباحثة "ان كول"، "Ann Kull " ان اليمين المتطرف في السويد يستعمل المرأة المسلمة كسلاح سياسي لخدمة مصالحه الشخصية. لهذا يجب فهم جيدا أن حقوق المرأة في الدول الغربية لا تشبه نظيرتها المسلمة – على حد قولها-. وعادت الاتهامات من جديد تطال المسلمين على خلفية الاعتداءات التي هزت العاصمة الفرنسية باريس وعدد من الدول الاوروبية حيث اعتبر ممثل المؤسسات الياهودية أن هذه الهجمات سببها شباب مسلمون. للإشارة كان نشر الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، دافعا قويا لحادثة الاعتداء على مجلة "شارلي ايبدو " ،"CHARLIE HEBDO" الساخرة الذي تعرضت له والذي راح ضحيتها أكثر من 12 شخصا وإصابة العشرات من بينهم الرسام الكاريكاتوري "ستيفان شاربوني" الذي قام بالاعتداء على مقدسا الإسلام، وبعدها قامت السلطات الفرنسية بنشر صور لمنفذا الهجوم المسلح وصنفت الأخوين شريف والسعيد كواشي على أنهما ينحدران من أصول جزائرية. وكان للاعتداء ردود فعل من قبل كبا المسؤولين حيث نندوا بهذا الفعل الذي سموه بالارهابي وخرجوا في مسيرات بالعاصمة باريس الفرنسية وشارك في المسيرة كل من وزير الشؤون الخرجية رمطان لعمامرة نتياهو وكذا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وغيرهم من الرؤساء. وزادت حادثة "شارلي ايبدو" من حدة العنصرية اتجاه المغتربين الإسلاميين عامة والجزائريين خاصة، حيث كان آخرها طرد ما يزيد عن العشرين مغترب فور وصولهم إلى مطار "شارل ديغول" الفرنسي بالاضافة الى ألفاظ عنصرية شديدة اللهجة ومهينة. بالمقابل شهد العالم الإسلامي والعربي خاصة موجة غضب، وخرجوا الى الشوارع تنديدا على "الاساءة بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام"، رافعين شعارات: "كلنا محمد"، "كلنا مع محمد" ،"JE SUIS MOHAMED"، "الا محمد رسول الله".. وغيرها من العبارات نصرة للنبي، على غرار الجزائر، الاردن، فلسطين.