أبعد فندق على الحرم هذا الموسم 950 متر بدل 2000 الموسم الماضي ادخرت اللجنة المكلفة بالتحضير لموسم الحج المقبل، والتي ستحل اليوم بالجزائر بعد انتهائها من استئجار العمائر، ما يزيد عن 45 مليار سنتيم، وذلك مقارنة بالموسم الفارط، أين وصل الفارق في قيمة السرير الواحد بنفس الفندق في بعض الحالات إلى 1000 ريال سعودي أو ما يعادل 26 ألف دينار. وكشفت مصادر مطلعة من اللجنة المكلفة بكراء العمائر في اتصال مع «النهار»، أن متوسط سعر كراء السرير الواحد الموسم الفارط بلغ 7200 ريال سعودي أو ما يعادل 18 مليون سنتيم و2500 دينار، في حين تمكنت اللجنة هذه السنة من فرض أسعار على أصحاب الفنادق لم تتجاوز 6500 ريال أو ما يعادل 16 مليون سنتيم و5000 دينار. وأكدت ذات المصادر أن اللجنة المكلفة بالمفاوضات في استئجار العمائر تمكنت من فرض منطقها هذا الموسم، على أصحاب العمائر بعدما استطاعت تخفيض أسعار الكراء بنسبة كبيرة بلغت قيمتها 700 ريال، فضلا عن أفضلية في نوعية الخدمات حيث لا تتجاوز المسافة لأبعد فندق عن الحرم 950 متر، في حين تجاوزت الموسم الفارط ال1500 متر ووصلت ببعض الفنادق ال2000 متر. وأشارت ذات المصادر في حديثها ل«النهار» إلى أنه تم تغيير كل طاقم اللجنة المكلفة بالمفاوضات واستئجار العمائر، أين تم اختيار لجنة جديدة مشكلة من أعضاء جدد أشرف عليها سفير الجزائر بالإمارات الذي كان قنصلا عاما بجدة خلال المواسم الفارطة، بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال، نظرا لخبرته ومعرفته بشؤون الحج. ومن المنتظر أن تعرف تكلفة الحج للموسم القادم استقرارا أو تراجعا طفيفا بسبب انخفاض في أسعار كراء العمائر، حيث أنهت اللجنة الوطنية المشتركة المكلفة بكراء العمائر بالمملكة العربية السعودية، عملها وقامت بكراء العمائر بأسعار منخفضة مقارنة بالأسعار التي استأجر بها الديوان العام الماضي، حيث من المنتظر -حسبه- أن تبقى تكلفة الحج من دون أي تغيير، كما أنه من المحتمل أيضا إلغاء دعم الدولة للحج. وذكر المتحدث ذاته أنه تم مراعاة كل الظروف المتعلقة بالحجاج والتي كان لا بد من توفرها أو المطالبة بها خلال استئجار العمائر، على غرار القرب من الحرم وتوفر المساحة الكافية لكل حاج على مستوى الغرف والمقدرة بأربع أمتار لكل حاج، عكس ما كان متداولا ببعض الفنادق خلال المواسم الفارطة، أين كان يتم استئجار غرفة من 16 مترا ل7 حجاج أو 6 حجاج، مشيرا إلى أن هناك بعض الفنادق كانت تؤجر سابقا ل2500 حاج تم استئجارها هذا الموسم فقط ل1900 حاج بعد إعادة تمتير الغرف. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، قد كشف أنه من الممكن أن لا يستفيد الحجاج الجزائريون السنة القادمة، من دعم الدولة المتمثل في مبلغ 20 ألف دينار للحاج الواحد، واقترحت الحكومة رفع دعم الدولة الذي يمنح سنويا لحجاج بيت الله الحرام .