أحدثت فتوى الشيخ شمس الدين الجزائري حول اليهود وأصولهم ضجة إعلامية في العديد من وسائل الإعلام الصهيونية والغربية. ونقل معهد"مامري" وهو مختصر لمعهد الشرق الأوسط لأبحاث الإعلام، واحد من أهم مراكز البحث التي ترصد وتحلل المواد المسموعة والمقروءة عبر شبكات الأنترنات. الفتوى تجيب عن سؤال حول هل يجوز أن نطلق على اليهود صفة حفدة القردة والخنازير؟ هذه الفتوى صنعت الحدث عبر وسائل الإعلام وعبر الوسائط الإجتماعية. الشيخ شمس الدين: المفتي لا يجب أن يسكت عن الحق وعلى خلفية هذه الضجة الإعلامية أعرب الشيخ شمس الدين خلال إستضافة في برنامج "عين وحدث" الذي يبث على قناة "النهار"، عن سعادته بهذه الضجة، راجعا سبب سعادته أن الناس يهتمون بالفتوى والأجوبة الصحيحة، مشيرا أنه عندما يصدر فتوى يتغاضى كل الحسابات السياسية، وأكد الشيخ شمس الدين أن المفتي لا يجب أن يسكت عن الحق وإن كان هذا الحق قد يخدم عدوا، مضيفا أن هذه الفتوى ستساهم في تصحيح المفاهيم. محمد طالبي: ما قاله الشيخ رأي وليس فتوى من جهته قال الدكتور محمد طالبي مختص في الجغرافيا السياسية أن الكلام الذي قاله الشيخ شمس الدين هو عبارة عن رأي وليس فتوى، مشيرا أن رأي الشيخ هو بالنسبة لهم تغيير في المخيلة المسلمة حول الإسرائليين، وهو ما يقوم على تأمين الهوية الوجدانية للإسرائليين. للإشارة قال رئيس مجلس الإفتاء في المجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ محمد شريف، في تصريح سابق ل "النهار"، أن هناك فئة من اليهود طغت فمسخهم الله إلى قردة وخنازير وهذه موجودة في القرآن الكريم، موضحا أن المسخ لم يقصد به كل اليهود بل فئة منهم فقط. وأكد قاهر أن الدين الإسلامي لايسمح لنا بقول هذا الكلام أو الإعتقاد به لأن لفظ القرآن شمل طائفة معينة في زمن معيّن وليس كل اليهود.