الإيطاليون وظفوني كمستشار بعدما مسح والدي ديونهم المقدرة ب450 مليار سنتيم اعترافات نجل مزيان تكشف عن وجود علاقة قوية بين آمال زرهوني وزوجة شكيب خليل كشفت التحقيقات في ملف «سوناطراك1»، أن المدعوة آمال زرهوني التي تعمل كمستشارة لدى عدة شركات، كانت وراء توظيف نجل محمد مزيان الرئيس المدير العام الأسبق لسوناطراك كمستشار لدى شركة «سايبام» فرع المجمع الإيطالي «إيني»، وذلك مقابل التوسط لدى والده لمسح ديون الشركة المقدرة ب29 مليون أورو. كما كشفت التحقيقات وإفادات نجل المدير العام الأسبق لسوناطراك، عن وجود علاقة صداقة قوية كانت تربط بين أمال زرهوني ونجاة عرفات زوجة الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل، إلى جانب علاقات أخرى بين أمال زرهوني والعديد مع الشركات الأجنبية العاملة في ميدان الطاقة والمناجم بالجزائر، حيث مكنتها صداقتها الوطيدة مع زوجة الوزير شكيب خليل من دخول عالم الصفقات ومشاركة متلاعبين ومساهمين في نهب أموال سوناطراك. وتوصلت نتائج التحقيق في ملف «سوناطراك 1» إلى أن «م. محمد رضا» ابن المدير العام الأسبق لسوناطراك حصل على وظيفة كمستشار لدى «سايبام» من دون توضيح كيف انطلقت علاقة مسؤولي «سابيام» بابن الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، غير أن الوثائق الواردة في محاضر التحقيقات ذكرت أن «توليو أورسي» الرئيس المدير العام ل«سايبام كونتراكنتينغ»، تعرف على «م. محمد رضا» في جانفي 2006 بفضل الآنسة «آمال زرهوني» التي كانت بمثابة الوسيط الذي بقي مجهولا إعلاميا، ولم يعلم حولها سوى كونها مستشارة لدى عدة شركات منها CEGELLEC وALSTOM، وصديقة لزوجة شكيب خليل وأنها سعت لربط علاقة بين المدير الايطالي «توليو» وابن المدير العام لسوناطراك «محمد رضا» بمكتبها، وذلك لفائدة الشركة الإيطالية «سايبام» التي كانت تتخبط في مشاكل مع شركة سوناطراك، بسبب عدم قدرتها على دفع مستحقات مالية بحوالي 29 مليون أورو، بسبب تأخر الشركة في إنجاز المشروع، فطلب منه مدير الشركة «تيليو أورسي» التوسط له لدى والده فحدث ذلك، ومنذ ذلك الوقت جرى تعيينه مستشارا لديه مقابل أجر قدره 14 مليون سنتيم شهريا. كما اعترف «محمد رضا مزيان» نجل المدير العام الأسبق لسوناطراك، بأنه لم يكن ملزما بالحضور الدائم إلى مقر الشركة الإيطالية، وبحكم الحاجة الماسة إلى خدماته، فإن مدير الشركة الإيطالية أقرضه مبلغ 4 ملايين دينار نقدا في مكتبه من أجل شراء سيارة لزوجته من نوع «أودي5»، من دون أن يمضي له على أي وصل أمانة.