أكدت وسائل الإعلام الإيطالية، أول أمس، أن المدير العام السابق لشركة "سايبام" في الجزائر تيليو أورسي، والتي تملك إيني 43 بالمائة من أسهمها تم استدعاؤه إلى التحقيق القضائي الذي تم فتحه في إيطاليا، موضحة أن تيليو فر من الجزائر في سنة 2010 خوفا من أن يذكر اسمه في التحقيقات التي فتحتها السلطات الجزائرية. وجاء في موقع "رويترز" أن مدير سايبام السابق ساهم بشكل كبير في التحقيق القضائي الذي تم فتحه في إيطاليا، موضحة أن تيليو غادر الجزائر منذ ثلاث سنوات، في الوقت الذي فتحت فيه السلطات الجزائرية تحقيقا عن الصفقات المشبوهة مع شركة سوناطراك. وأكدت صحيفة "أم تي نيوز" الإيطالية، نهاية الأسبوع الماضي، أن تيليو أورسي فضل مغادرتها والعودة إلى إيطاليا، بعد أن شرعت أجهزة الأمن في التحقيق وسجن مسؤولين كبار بالشركة، مضيفة أن فريد بجاوي وهو ابن شقيق وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي الذي كان وسيطا بين مسؤولين من إيني وبين وزير الطاقة شكيب خليل. وكشفت ذات المصادر متهمة "للحصول على صفقات في الجزائر من الضروري المرور عبر وسيط قوي مثل وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل"، وأن مبالغا مالية دفعت لفائدة فريد بجاوي. وأدى التحقيق إلى إقالة رئيس مجلس الإدارة السابق محمد مزيان ووضعه تحت الرقابة القضائية، فيما تمّ سجن ابنيه لثبوت مشاركتهما في قضية تلقي رشاوى أخرى، وسجن عدد من إطارات سوناطراك لتورطهم في نفس القضية. وفي إطار التحقيق ذكر اسم وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، والذي تشير التحقيقات المبدئية إلى تورطه في الصفقات المشبوهة التي أبرمتها الشركة في الجزائر، مع تردد أنباء عن احتمال صدور مذكرة اعتقال ضد خليل حسب ما أورده موقع الجزيرة. سارة نوي