* * عددا ممن كانوا برفقتها في المقبرة إلى ضريح عبان رمضان، ووقفوا وقفة ترحم على روحه، مثلما كان مسطرا في البرنامج * * لم تجد السيدة أنيسة بومدين، أمس الأول، لدى إشرافها رفقة بعض عناصر الأسرة الثورية وعدد من المقربين من الرئيس الراحل هواريبومدين ورفقائه في الكفاح، حرجا في التهرب من الوقوف وقفة ترحم على روح عبان رمضان أمام ضريحه، أين نظمت، أمس، وفقتاترحم أمام قبري عبان وهواري بومدين، حيث سارعت أرملة الرئيس الراحل فور انتهائها من قراءة الفاتحة على روحه أمام قبره، إلىمغادرة مقبرة العالية، دون أن تشارك رفقة من حضر الوقفتان في ''الجزء الثاني'' منها، أين تم الترحم على روح عبان رمضان، لتزامنذكرى وفاة الرجلين في موعد واحد. * وقبل ذلك، كان عددا معتبرا من الشباب يحاصرون أرملة الرئيس الراحل حاملين بين أيديهم صور الرئيس بومدين وكتبا عن سيرته الثورية، طالبين في ذات الوقت، إلتقاط صور إلى جانب من كانت ذات يوم تحمل لقب ''السيدة الأولى في الجزائر''. وقد جرى خلال الوقفة التذكير بمآثر الرئيس هواري بومدين من خلال قصائد نظمها المحتفلون بالذكرى وكان لرحيل أرملة الرئيس الراحل هواري بومدين مقبرة العالية دون أن تقرا الفاتحة على روح الشهيد عبان رمضان، إنطباعا سيئا لدى عدد من أعضاء الأسرة الثورية التي أشرفت رفقتها، صبيحة أمس، على وضع إكيل من الزهور وقراءة الفاتحة بمناسبة الذكرى الثلاثون لرحيل بومدين، حيث خلف امتناع أنيسة بومدين عن الترحم على روح عبان، الكثير من التساؤلات المرفوقة بامتعاض من لدن عدد ممن لم يخفِ شعوره بالاستياء إزاء ما جرى، حيث تم تفسير وقراءة ما حدث من طرف البعض، على أنه تعبير من تعابير الغضب التي أبدتها أرملة بومدين على خلفية التصريحات والمواقف المعبر عنها مؤخرا من طرف الكثير من السياسيين بخصوص قضايا عديدة، ذكر فيها إسم هواري بومدين، على غرار قضية إعدام العقيد شعباني والتضارب الحاصل بشأن تحميل الرئيس الأسبق مسؤولية الإعدام أو جزءا منه. وفي هذا الشأن، صرح مصدر حسن الإطلاع ل''النهار''، أن السيدة أنيسة بومدين لم تعارض فكرة الإحتفال بالذكرتين معا، ولهذا السبب بادرت جمعية مشعل الشهيد بتجسيد المبادرة تجسيدا وتحقيقا لمبدأ المساواة بين قادة الثورة، ودحضا لنزعة الجهوية التي تحاول بعض الأطراف أن تكرسها. كما صرح مصدر آخر، أن زعيم العروش عبريكا رفض رفقة الجماعة التي اصطحبته السنة الماضية إلى العاصمة لإحياء ذكرى استشهاد عبان رمضان قراءة سورة الفاتحة على هواري بومدين، ولم يقرؤوا الفاتحة على روح عبان رمضان حتى غادر الوفد الذي حضر إلى المقبرة لإحياء ذكرى وفاة بومدين