المحتجون أغلقوا 3 محاور طرقات رئيسية في مدينة عنابة عاشت، نهاية الأسبوع، عدة أحياء حضرية وسط مدينة عنابة، على وقع احتجاجات عارمة، شنّها مواطنون على مستوى 14 حيا، وذلك احتجاجا على تأخر السلطات العليا في البلاد على تعيين والٍ ورئيس دائرة، بالإضافة إلى سيرورة وتيرة عجلة التنمية بسرعة السلحفاة، وقد انحرفت الاحتجاجات السكانية وأخذت منحى خطيرا بعد أن أقدم عشرات المحتجين ومن كل الأحياء سالفة الذكر، على إضرام النار في العجلات المطاطية وغلق كل منافذ ومخارج الطرقات وكذا تخريب بعض سيارات المواطنين، والاعتداء على آخرين وسرقة أغراضهم تحت طائلة التهديد بالقوة.خيار الاحتجاجات وغلق الطرقات عبر مختلف أحياء عنابة، جاء بعد تأخّر السلطات العليا في البلاد في تعيين والٍ ورئيس دائرة -حسب المحتجين- ما أثار سخطهم واستيائهم عبر أحياء جبانة ليهود، لوريروز، برمة الغاز، وادي الذهب، بني محافر، و8 ماي والبالمي، خاصة وأن غياب مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية وكذا غياب رئيس دائرة عنابة لفترة طويلة، ترتب عنه تعطيل مصالحهم وكذا غياب السلطة الرڤابية الفعلية في جميع القطاعات والمجالات الحيوية -حسبهم- خلق نوعا من الغليان والاحتقان الشعبي عبر الطرقات والشوارع الرئيسية والثانوية وسط المدينة. وقد كانت بداية الاحتجاجات من حي «جبانة ليهود» الشعبي، أين خرج السكان في حركة احتجاجية عارمة، أقدموا من خلالها على قطع الطريق الثانوي الرابط بين الحي ذاته ووسط المدينة، باستعمال الحجارة والمتاريس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، وهو الأمر الذي تسبب في شلل تام للحركة المرورية، قبل أن تتدخل وحدات الشرطة وتقوم بإعادة فتح الطريق أمام مستعمليه من جديد. وغير بعيد عن حي «جبانة ليهود»، خرج العشرات من سكان حي «لوريروز» إلى الشارع، وأقدموا على غلق الطريق لليوم الرابع على التوالي، وشل حركة المرور كليا من الحي ذاته إلى شارع «إفريقيا»، وذلك على خلفية تأخّر السلطات المحلية في الإعلان عن قائمة حصتهم السكنية التي كانت مبرمجة في النصف الثاني من الشهر الماضي غير أنها تأجلت إلى موعد لاحق. كما شهد حي «النخيل» جنوبالمدينة، جملة من الاحتجاجات العارمة، سببها الرئيسي والوحيد غياب وال ورئيس دائرة، حيث قام شباب الحي بالخروج إلى الشارع وغلق الطريق المؤدّي إلى وسط المدينة، ما نتج عنه شلل كلي لحركة المرور عبر هذا المحوّل الرئيسي طيلة نهاية الأسبوع، مطالبين وزارة الداخلية بضرورة التدخل الفوري، ووضع حد للانتهازيين الذين يريدون الاصطياد في المياه العكرة.