منح 180 ألف تأشيرة عمرة منذ بداية الموسم والعدد مرشح للارتفاع نفت السفارة السعودية بالجزائر، أن تكون المملكة منعت مجالها الجوي على الطائرة الجزائرية التي توجهت لليمن لإجلاء الرعايا الجزائريين والعرب، مؤكدة أن المملكة قدمت التسهيلات اللازمة ومنحت التصريح للسلطات الجزائرية بتسيير الرحلة في وقت قياسي.وأكدت السفارة السعودية في تصريح مكتوب ردا على سؤال ل«النهار»، أن المملكة منحت الترخيص للسلطات الجزائرية من أجل تسيير الرحلة إلى اليمن لإجلاء رعاياها في ظرف قياسي وفور تلقيها الطلب، كما أنها تعاونت مع الجانب الجزائري في ذلك، وهو ما أثمر عودة الرعايا الجزائريين والعرب الذين كانوا على متن الرحلة إلى بلدانهم بسلام، مستدلة في ذلك من الطرف الجزائري بالتصريح الذي أدلى به وزير الشؤون الخارجية والذي نفى قطعا أن تكون السعودية منعت مجالها الجوي على طائرة الجزائر التي سيرت لليمن لإجلاء الرعايا. وأشارت السفارة في التصريح الصحفي المكتوب الذي تلقته «النهار» بخصوص مسألة الطائرة وغلق المجال الجوي، إلى أن الأمر مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، زيادة على ما تم تداوله بخصوص منع السعودية أو رفضها الترخيص لتسيير رحلات جديدة من أجل إعادة المعتمرين الجزائريين من البقاع المقدسة، حيث قالت السفارة إن الأمر رد عليه وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، الذي أكد أن سبب تخلف رحلات المعتمرين هو إضراب موظفي الخطوط الجوية الجزائرية، وأنه تم وضع مخطط استعجالي بعد ذلك وتسيير 5 رحلات استثنائية لاستعادة المعتمرين. وبخصوص مزاعم توتر العلاقات الجزائرية السعودية، قالت السفارة إن الأمر مجرد إشاعات وكلام لا أساس له من الصحة، على اعتبار أن العلاقات بين البلدين أكثر من جيدة وهي علاقات أخوية تعكس علاقات بلدين شقيقين. وأشارت السفارة إلى عدد تأشيرات العمرة التي تم منحها من قبل السفارة، والتي بلغت 180 ألف تأشيرة مرشحة للارتفاع مع عمرتي شعبان ورمضان، اللتين يكثر الطلب عليهما من قبل الجزائريين، فضلا عن مشاركة الوفد السعودي في افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، معتبرة ذلك تعزيزا للعلاقات القوية ونفيا للمزاعم التي تم تداولها في وقت سابق حول تدهور العلاقات بين البلدين.