قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة بإدانة المتهم "ب ي" البالغ من العمر 45 سنة بثلاث سنوات حبسا نافذا بتهمة الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، إضرار بزوجته و أم طفلتيه. القضية تعود وفقا لما دار خلال جلسة المحاكمة إلى السابع عشر من شهر جوان الماضي، عندما تعرضت الضحية البالغة من العمر 34 سنة للضرب من قبل زوجها ببيتهما بسبب خلاف كلامي نشب بينهما لتتنقل الضحية على إثره ذلك إلى مصلحة طب الأنف و الحنجرة و من ثم إلى مصلحة الإنعاش بعد أن دخلت في غيبوبة توفيت بعدها بخمسة أيام.الضحية كانت قد أعلمت أهلها و الطبيب المعاين قبل وفاتها بأنها تعرضت من قبل زوجها لضربة على مستوى الرأس بواسطة درج الخزانة، بينما اعترف المتهم خلال جلسة المحاكمة بنشوب خلاف كلامي مع زوجته دفعه في لحظة غضب إلى صفعها، غير أنه نفى ضربها بأية أداة. أما الشهادة الطبية فأكدت بأن الضحية تعرضت لكسر في قاعدة الجمجمة اكتشف عند خضوعها لأشعة السكانير فيما أكد الطبيب الشرعي الذي شرّح الجثة عدم وجود أي آثار كدمات عليها. أخ الضحية أكد خلال جلسة المحاكمة بأن المتهم اعتاد ضرب شقيقته التي قال أنها قررت يوم الحادثة التوجه إلى المستشفى لاستصدار شهادة تثبت ذلك لإيقافه عند حده، حسب الشاهد الذي أضاف بأنه لاحظ آثارا للدماء على رأس أخته عند زيارته لها بعد أن اعتدى عليها زوجها.الدفاع التمس البراءة لموكله مستندا في مرافعته إلى تقرير الطب الشرعي الذي لم يستطع تحديد السبب الحقيقي للوفاة و هو ما يؤكد حسبه الموت الطبيعي للضحية، مرجحا في الوقت ذاته فرضية انكسار جمجمة الضحية بسبب سقوطها من سلالم المستشفى.و كان ممثل الحق العام قد التمس 15 سنة سجنا نافذا للمتهم.