رمضان تعزيبت عضو المكتب السياسي لحزب العمال: لا تنسي يا لعبيدي أنك عضو في الحكومة وتمثلين الرئيس جدّد نواب حزب العمال، تأكيدهم على استعدادهم للتنازل عن الحصانة البرلمانية، لغرض السماح لهم بالمثول أمام العدالة لمواجهة وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، التي رفعت رسميا دعوى قضائية ضد الأمينة العامة للحزب لويزة حنون متهمة إياها بالقذف. وقال عضو المكتب السياسي، رمضان تعزيبت، في اتصال مع "النهار"، إن نواب الحزب مستعدون للتخلي عن الحصانة البرلمانية لمواجهة وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، التي نسيت أنها عضو في الحكومة ومعينة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتمثل الهيئة التنفيذية. من جهته، أكد الناطق الرسمي للحزب وعضو المكتب السياسي للحزب، جلول جودي، أن الحزب بحوزته كل ملفات الفساد في وزارة الثقافة وسيقدمها الحزب للعدالة، مضيفا أنهم يعتزمون مواجهة الوزيرة لعبيدي بعد رفع الحصانة البرلمانية والتي تسمح لقاضي التحقيق باستدعاء الأمينة العامة للحزب لتقديم الوثائق اللازمة التي تثبت سوء تسيير في قطاع الثقافة. وقررت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، إيداع شكوى ضد الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون بسبب القذف، وحسبما جاء في بيان الوزيرة لعبيدي الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنه «كما سبق لي أن صرحت به، فإنني طلبت من المحامين إيداع شكوى ضد لويزة حنون من أجل القذف»، مشيرة إلى أنه «تم إيداع هذه الشكوى يوم الخميس الماضي أمام محكمة سيدي أمحمد». وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الجزائر التي يقوم فيها عضو في الحكومة برفع دعوى قضائية ضد مسؤول حزب سياسي بسبب التصريحات المنتقدة لسوء التسيير في القطاعات الوزارية، في حين أن الأمينة العامة لحزب العمال وجهت انتقادات بالجملة لعدد من الوزراء والمسؤولين الحاليين في الحكومة واتهمتهم بسوء التسيير والاستيلاء على أموال الشعب، غير أن أحدا لم يقدم شكوى أمام العدالة ضدها. وكانت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، انتقدت طريقة تسيير قطاع الثقافة منذ التعديل الوزاري الأخير، واصفة ذلك بالكارثة الحقيقية لكون كل المشاريع باتت -على حد قولها- تمنح للأصدقاء أمام مرأى ومسمع كل المسؤولين، مذكرة بأنه هكذا يكون حال القطاع عندما يكون المسؤول الأول عليه يملك شركة خاصة وتصبح كل المشاريع بيده.