توالى مثول مسؤولي المؤسسات العمومية، في اليوم العاشر لمحاكمة الخليفة، التي بدأت تعرف انخفاضا في نسقها، حيث افتتح القاضي، عنتر منوّر، جلسة أمس باستدعاء هؤلاء المسؤولين المتابعين بجنح الرشوة واستغلال النفوذ وتلقي امتيازات وفوائد من بنك الخليفة مقابل إيداع أموال المؤسسات العمومية بالبنك، وأمام تشابه التّهم والإغراءات التّي قدّمت للمسؤولين، طرح القاضي السؤال «هل نسبة الفائدة التي كان يقدمها بنك الخليفة من حفّزتكم أم لأن كل الدواوين انتشر الخبر بينها كالنار في الهشيم، وباتوا لا يستطيعون تحكيم العقل، فقاموا بإيداع الأموال؟»، كما كان الحال بالنسبة لرئيس دائرة المحاسبة والمالية بديوان الترقية والتّسيير العقاري بوهران، بوسنة نور الدّين. القاضي: أنت غير مسبوق قضائي؟ بوسنة: نعم. أنت متابع بتهمة الرشوة واستغلال النفوذ وتلقي فوائد وامتيازات، ماذا كنت تشغل؟ رئيس دائرة المحاسبة والمالية بديوان الترقية والتسيير العقاري في وهران. قبل إيداع أموال الديوان بالخليفة، مع من كنتم تتعاملون؟ بنك التنمية المحلية والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي. وكم كانت نسبة الفائدة ببنك التنمية المحلية؟ ستة ونصف من المائة وعرض الصندوق نسبة أكبر في حدود ثمانية ونصف من المائة. أودعتم لأول مرة مبالغ في الخليفة سنة 2001، كيف تمّ اتّخاذ القرار؟ المدير العام اتّخذ القرار للانتقال من الصندوق إلى الخليفة بنك. بناء على أي معطيات؟ لأن الخليفة اقترح نسبة أكبر. كم كانت النسبة؟ 12 من المائة. هل بسبب النسبة أم لأن كل الدواوين انتقلت وانتشر الخبر كالنار في الهشيم، ولم تستطعوا تحكيم العقل، فقمتم بإيداع الأموال؟ نعم، لأن البنك كان في بداية نشاطه، وكان يقدم النسبة الأكبر. أول مبلغ أودعتموه كان 420 مليون دج في 26 فيفري 2001، متى كان الإيداع الثاني؟ كان المجموع مليار دج أي 100 مليار سنتيم أودعت بوكالة وهران على أربع مراحل. متى كان آخر إيداع؟ الثالث جوان 2002، والاتفاقية تتجدد كل ثلاثة أشهر. هل خشية من الإخلال ببنود الاتفاقية قمتم بتجديدها؟ نعم. لم تسحبوا الأموال، كم استرجعتم في النهاية؟ لم نسترجع أي مبلغ. ألم تستشعروا الخطر؟ لا. كم كانت قيمة الفوائد؟ تحصلنا على مبلغ 110 مليار. ماذا كان الرد التقني على طلبكم باسترجاع أموالكم؟ لا توجد سيولة. نفس الكلام قيل لباقي الدواوين؟ لست المكلف. ألم تستفيدوا من أية عمولة؟ وحسب وثيقة محاسبة قام بها قرس حكيم، منحكم عمولة 2 مليون دج مقابل الإيداع، وفسرها كأتعاب؟ غير صحيح. لم تسحبوا من الإيداعات سوى الفوائد؟ نعم. عندما تبرمون اتفاقية، هل هناك ما يسمى تأمين الإيداعات؟ لا يوجد. النيابة: هل كان هناك اجتماع لإيداع المبلغ ببنك الخليفة، لأن سحب الأموال كان من بنك له عشريتين وإيداعها في بنك جديد؟ كانوا على علم. النيابة: هل هناك محضر اجتماع؟ بوسنة: كل اجتماع له محضر. النيابة: من هي الإطارات بالخليفة التي زارتكم لإقناعكم بإيداع الأموال بالخليفة بنك؟ بوسنة: كشاد وإيغيل . النيابة: مع من تكلموا؟ بوسنة: المدير العام خير الدين. النيابة: كم جاؤوكم من مرة؟
بوسنة: رأيتهم مرة فقط. موضوع : مزيان إيغيل زارنا لإقناعنا بإيداع أموال أوبيجي في خليفة بنك 1 من 100 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00