قضت، مساء أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة ببراءة المتهم (ك،ع) البالغ من العمر 22 سنة وهو طالب جامعي بمعهد الهندسة بجامعة قسنطينة من جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، وقائع القضية تعود لتاريخ 03 أفريل 2008 عندما قام الأمن العسكري بإلقاء القبض على المتهم بعد عودته من ولاية تبسة التي عمل بها شهرا كاملا، ليعود بعدها لمسقط رأسه بمنطقة تاجنانت، وهو في حالة نفسية جعلته مشتبها فيه بالانتماء للجماعات الإرهابية. أثناء نقل أقواله، أكّد المتهم أنه طيلة مكوثه بمنطقة الحويجبات بولاية تبسة كان على اتصال بجماعة إرهابية تترأسها امرأة منحته مليار بالعملة الصعبة لشراء سيارة من نوع 406 من منطقة تاجنانت لاستعمالها في عمليات انتحارية كتفجير ملهى ليلي بوهران ومدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بسيدي بلعباس، كما اعترف بانتمائه لأكبر جماعة إرهابية بمنطقة جبل الوحش بأعالي قسنطينة، دون أن يذكر المتهم تاريخ إلتحاقه بهذه الجماعات الإرهابية، لينكر بعدها جملة وتفصيلا عبر باقي مراحل التحقيق كل اعترافاته السابقة وأنه لم ينضم لأي جماعة إرهابية وتوجه لولاية تبسة بهدف العمل فقط بمزرعة للبطاطا، كما أنكر أيضا التهمة الموجهة إليه أمام هيئة المحكمة، النيابة العامة طالبت من جهتها بتسليط عقوبة أربعة سنوات حبسا نافذا بناء على تهمة انضمامه لجماعة إرهابية مسلحة، ثابتة في حقه، حسب اعترافاته الأولى أمام الضبطية القضائية، فيما إلتمس الدفاع البراءة للمتهم لغياب دليل وإثبات قاطع يدينه ويثبت انضمامه لأي جماعة إرهابية مسلحة، لتقضي هيئة المحكمة في الأخير بالحكم المذكور آنفا.