مصليات النساء تتحول إلى مقاهي الأنترنيت.. والصور «الفاضحة» تنتهك حرمة المساجد صور «سيلفي» تجتاح المساجد.. والمصلون يطالبون بأجهزة التشويش انتقلت حمى استعمال تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال من الغش في الامتحانات الرسمية إلى بيوت الله في صلاة التراويح والصلوات الخمس، حيث لم تسلم صلاة التراويح لهذه السنة من التصرفات الغريبة والمخزية لبعض المصلين، وعوض خشوعهم في الصلاة واستذكارهم القيم الروحية لشهر رمضان، حولوا بيوت الله إلى مكان للاطلاع على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك» و«تويتر»، وتصفح جديد الفيديوهات والصور باستعمال تقنية الجيل الثالث. لم تسلم بيوت الله من الاستعمال السيء للتكنولوجيات الحديثة من قبل بعض المصلين الذين ورغم نداءات الأئمة ودعواتهم لقطع اتصالاتهم مع الخلق وربطها مع الخالق أثناء أداء صلاة التراويح، إلا أنهم رفضوا الانصياع لتوجيهات الأئمة وتطبيقها، ولم يمر اليوم الأول من شهر رمضان لا بردا ولا سلاما على المصلين الذين وجدوا أنفسهم يؤدون صلاة التراويح على صوت رنات الرسائل والمنشورات عبر موقع «الفايسبوك»، مما خلف جدلا وسخطا واسعا وسط المصلين عبر مختلف مساجد الوطن. إشهارات فاضحة على مواقع التواصل الإجتماعي داخل المساجد "النهار" وخلال جولتها عبر بعض مساجد العاصمة، رصدت بعض التصرفات التي تنتهك حرمة الشهر الفضيل، بطلها شباب وشابات وكذا كهول ونساء فضلوا استخدام تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال داخل بيوت الله من أجل ولوج مواقع التواصل الاجتماعي على حساب العبادة، متناسين بذلك قداسة المكان وروحانية الصلاة. تروي «سعيدة» حادثة وقعت في اليوم الأول من رمضان بين شابتين داخل مسجد الرحمة بسبب اللوحة الإلكترونية «التابلات»، بعد أن قامت فتاة في العشرينات باستعمالها أثناء صلاة التراويح، وقامت بتصفح بعض المواقع، لتظهر على الشاشة صور غير لائقة متعلقة بالإشهار بأحد المواقع الأجنبية، وهو الأمر الذي أثار غضب إحدى النساء والتي طلبت منها إطفاء «التابلات»، إلا أن الشابة رفضت ذلك واستمرت في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهد الصور الفاضحة، مما تسبب في وقوع ملاسنات بينهما وتدخل إحدى المرشدات القائمات على شؤون المسجد لفك الشجار. مصليات النساء تتحول إلى مقاهي أنترنت.. والاستراحة لتصفح الرسائل والتعليقات ولم يختلف الأمر كثيرا في المصليات المخصصة للنساء، حيث تصنع الفوضى والثرثرة مشاهد تتكرر خلال قدوم كل شهر رمضان، لكن الجديد هذه السنة هو استعمال تقنية الجيل الثالث خلال أداء صلاة التراويح، حيث تستغل بعض الفتيات استراحة الإمام بين الركعتين من أجل تصفح هواتفهن وقراءة الرسائل النصية وحتى تعليقات الأصدقاء على المنشورات، وأكثر من ذلك فبعضهن لا يجدن مانعا من استعمال تطبيقات أخرى على غرار «السكايب» و«الفايبر» من أجل الدردشة والحديث من صديقاتهن، دون مراعاة قداسة المكان واحترام المصلين. «واش طيبتو»، «خلاص الفيلم».. هي رسائل فايسبوكية ترسلها بعض المصليات ممن لا تحترمن حرمة المساجد ويفتحن صفحات الدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت كان لزاما عليهن الخشوع في الصلاة والتدبر عند سماع القرآن الكريم. صور «السيلفي» تجتاح المساجد.. والمصلون يطالبون بوضع أجهزة تشويش
ورغم لجوء عدد كبير من المساجد إلى استخدام أجهزة التشويش على الهاتف النقال، بعدما فشلت دعوات الأئمة في إلزام المصلين بإغلاقها وكذا عدم جدوى الإعلانات والمنشورات المتنوعة التي يتم تعليقها بمختلف أرجاء المساجد، والتي تنبه المصلين بضرورة إطفاء هواتفهم النقالة وتطلب منهم جعلها في النظام الصامت لإسكات رناتهم، إلى أن تلك المنشورات لم يعد لها جدوى. ويقوم عدد كبير من المصلين بالتقاط صور «سيلفي» لأنفسهم في المساجد أثناء تأديتهم صلاة التراويح ونشرها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فايسبوك» و«تويتر» و«انستجرام»، كطريقة جديدة للتواصل مع أصدقائهم، وهو ما يعتبر انتهاكا لحرمة وقداسة بيوت الله. وتروي أسماء التي غالبا ما ترتاد المسجد الكبير بالعاصمة، أنها وقفت على مشاهد لا تمت بصلة لحرمة الشهر الفضيل بطلها فتيات في مقتبل العمر اتخذن من تقنية التصوير الذاتي أو ما يعرف ب«السيلفي»، كوسيلة للتشهير أمام العائلة والأصدقاء بأنهن يؤدين صلاة التراويح، وتضيف أسماء أن هؤلاء يقمن في الحين بنشرها على حسابهن في «الفايسبوك»، لتتوالى التعليقات على صور «السيلفي» مما يتسبب في إزعاج المصلين والتشويش عليهم. موضوع : الفايسبوك والسكايب والفايبر في التراويح 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0