رنات " البورطابل " لا زالت تزعج المصلين في التراويح يتذمر الكثير من المصلين من رنات الهاتف النقال التي مازلت تفسد علي المصلين تواصلهم بالخالق أثناء مختلف الصلوات والتراويح علي وجه الخصوص . فرغم الإعلانات والملصقات التي تحث المصلين علي غلق أجهزتهم بمجرد ولوج بيوت الله إلا أن كثيرا منهم مازالوا يغفلون على ذلك ، فتفاجئهم مختلف الرنات الصاخبة وهم قائمون بين يدي الله لتضاف إلي صخب الأطفال الذين يصطحبهم أولياؤهم لتعويدهم على الصلاة فيتحولون إلى اللهو بعد أن يطول بهم زمن ركعات القيام. الظاهرة وإن خف وقعها مقارنة بسنوات مضت وبعد لجوء معظم المساجد إلي اقتناء أجهزة التشويش على الاتصالات، إلا أن مجال تغطيتها لا يغطي كل الأرجاء والملحقات نظرا لزيادة عدد رواد بيوت الله في رمضان. هذا ما وقفنا عليه خلال الأيام المنقضية من شهر الصيام في بعض المساجد ، أين يترك بعض المصلين العنان لهواتفهم تكمل رنتها لإيمانهم بأن حركة قطع الاتصال أو غلق الجهاز يفسد الصلاة باعتباره حركة زائدة ، وهذا ما يجعلهم يقعون تحت نظرات المصلين المستهجنة للرنة . ويكون التذمر أشد إن كانت أغنية صاخبة من النوع المستعمل بكثرة ، كما هو الشأن للأغاني العراقية التي تبثها الكثير من الفضائيات وكذا أغاني القصبة وغيرها من الألحان المثيرة للانتباه، فيما يكون التذمر أقل إن كانت الرنة مما تتوفر عليها الأجهزة وسارع صاحب النقال إلي خنق صوته بمجرد تحركه في جيبه. وحول هذه المشكلة يقول إمام المصلين في صلاة التراويح بمسجد الشيخ العربي لعلاوي العتيق وسط مدينة عين أعبيد أن الذي يباغته هاتفه وهو قائم عليه أن يبادر بكبت صوته مباشرة ولا حرج عليه ، مشيرا إلى أن الظاهرة خفت مقارنة بسنوات ماضية بعد وضع أجهزة التشويش في معظم المساجد. ص.رضوان