يتسبب المستوردون الغشاشون في تكبيد الجزائر خسائر ما بين واحد وثلاثة ملايير دولار سنويا، من خلال استيراد حاويات من ملابس «شيفون» والحجارة يتخلون عنها في الموانئ. وحسبما كشف عنه الموقع الإلكتروني «ألجيري فوكيوس»، فإن القائمة الاسمية للمستوردين الذين تخلوا عن سلعهم قارب السبعين مستوردا، يلجأون عادة إلى التصريح الكاذب للتأكيد على أن السلعة المستوردة تخدم الاقتصاد الوطني، غير أن الحقيقة لا تثبت ذلك، وتؤكد على أن هذا المستورد قد استأجر سجلا تجاريا وقام بعملية التوطين البنكي ويجري البحث عنه، ومع كل ذلك، فإن البنك المركزي لا ولم يعط أية أوامر إلى مسؤولي البنوك من أجل إدراج هؤلاء المستوردين الذين ينشطون تحت غطاء «استيراد/استيراد» في القائمة السوداء الذين نخروا الاقتصاد الوطني وهرّبوا العملة الصعبة إلى دبي وهونغ كونغ. وقد توجت التحقيقات المفتوحة من طرف المديرية العامة للجمارك حول الحاويات التي تخلى عنها أصحابها في الموانئ، بوجود قائمة اسمية تحمل اسم وعنوان ورقم تعريف جبائي «NIF» تورطوا في قضايا استيراد غير قانونية، وتخلوا عن سلعهم في الموانئ وهربوا أموالا طائلة بالعملة الصعبة إلى الخارج. والغريب في كل هذا، هو صمت البنك المركزي حيال القضية محل الطرح-حسب الموقع دائما- التي لم توجه ولا قائمة اسمية للمستوردين الممنوعين من التوطين إلى البنوك، حيث تشير المعلومات المتوفرة إلى أن العديد من هؤلاء ما يزال يستورد بطريقة عادية ويستفيد من قروض لأن أسماءهم غير مدرجة في القائمة السوداء.
موضوع : 70 مستوردا يكبدون الحكومة خسائر ب3 مليار دولار 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0