أكدت مصادر «النهار»، أن فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية الوادي، قد فتحت تحقيقا في ثغرة مالية بالملايير في بلدية دوار الماء الحدودية التابعة لدائرة الطالب العربي، تخص إبرام صفقات اقتناء مواد تنظيف من «جافيل» ومطهرات وإنجاز صيانة لشبكات الإنارة العمومية، حيث أن هذه المشاريع لم تر النور وقد سددت مستحقاتها للمقاول كاملة. وحسب ذات المصادر، فإن الثغرة المالية تم اكتشافها وفضحها من طرف فرق لجنة التفتيش للمديرية الجهوية للخزينة ببسكرة، وفرق مجلس المحاسبة بولاية ورڤلة، هذه الأخيرة التي تقوم بشكل دوري بعمليات مراقبة للسجلات وسيرورة عمل البلديات وإنجاز المشاريع، لتكتشف أنه وبتاريخ شهر ديسمبر 2014 أبرمت استشارات تخص صفقات صيانة الإنارة العمومية ببلدية دوار الماء، ناهيك عن استشارات لاقتناء مواد تنظيف، فيما تفوق قيمة الصفقات الملايير والتي لم تحتو خزينة الدائرة الطالب العربي بخصوصها وثائق وملفات كاملة، واقتصر الأمر على بعض الوثائق المصورة للمقاول، هذا الأخير الذي تلقى مستحقات استشارته وملايير عن مشاريع لم يقم بإنجازها أو حتى وضع قارورة جافيل واحدة بالبلدية، حيث شملت عملية التحقيق التي فتحتها فصيلة الأبحاث استدعاء رئيس بلدية دوار الماء والأمين العام للبلدية وكاتب عام بمصلحة المالية لبلدية دوار الماء، وموظف كلف بالنيابة بخزينة دائرة الطالب العربي في الفترة التي أبرمت بها الصفقات المشبوهة، أين استغلت العناصر المشتبه بها في التحقيقات استفادة أمين الخزينة من عطلة مرضية للقيام بعملياتها، فيما أنكر رئيس بلدية دوار الماء ما نسب إليه من تهم، وأكد أن الإمضاءات والأختام التي تضمنتها الاستشارات لا علم له بها وقد تم تزويرها. كما أكدت مصادر «النهار» أن التحقيقات تشمل عديد الصفقات التي تم إبرامها خارج الأطر القانونية خصوصا أن البلدية تعد الأغنى على مستوى الولاية بحكم تلقيها ضرائب الشركات البترولية الأجنبية، حيث من شأن التحقيقات الكشف عن عديد التجاوزات التي حرمت مواطني البلدية وهم في الأغلبية من البدو الرحل من عديد المشاريع والامتيازات التي خصتهم بها الدولة.
موضوع : درك الوادي يفتح تحقيقا في ثغرة مالية ببلدية دوار الماء الحدودية 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0