أبهر شاعر الأغنية القبائلية، «لونيس آيت منقلات»، خلال سهرة أول أمس الثلاثاء، محبيه الذين حضروا الحفل الذي قدمه بدار الثقافة في تيزي وزو، في إطار برنامج السهرات الفنية لليالي رمضان المنظمة من قبل دار الثقافة مولود معمري بالتنسيق مع مديرية الثقافة التي تشهد تنظيما محكما.وبعد سنتين من الغياب عن الساحة الفنية، اكتظت القاعة عن آخرها بجموع المواطنين، الذين احتلوا هذا الفضاء بعد وقت قصير من ساعة الإفطار، حرسا منهم على ضمان مكان بالقاعة، علما أن عددا كبيرا من العائلات بقيت في الخارج، بسبب عدم قدرة القاعة على استيعاب العدد الهائل من الوافدين. وكان آيت منڤلات في مستوى الحدث، حيث أتحف الجمهور لمدة ساعتين من الزمن بأجمل ما جادت به قريحته الفنية، طوال مشواره الغنائي الطويل، مرفوقا في ذلك بابنه جعفر، أين تمكن هواة الفن الأصيل، خلال هذه السهرة، من الاستمتاع بشعر «امداح» (الشاعر الجوال).وكان افتتاح هذه السهرة بوصلة موسيقية من تقديم ابن لونيس آيت منڤلات، قبل أن يدخل والده القاعة ليلقى تحية على الحضور الذين استقبلوه بتصفيقات حارة، ويدخل مباشرة في لب الموضوع ويأخذ مستمعيه في رحلة سحرية عبر الزمان والمكان كان الكل فيها أذانا صاغية لكلماته، واستهل آيت منڤلات حفله وهو يحضن رفيقته الأبدية «الڤيتارة» بأغنيته المفضلة «أيتها الشمس لا تغيبي أضيئي مشوارنا الطويل بنورك»، قبل تقديم مجموعة من أغانيه العاطفية التي ألّفها في شبابه على غرار «تافراتس» (الرسالة) و«ارجويي» (لا تتركيني)، وغيرها من الأغاني التي يعشقها شباب كل الأزمنة، وفي الأخير اختتم آيت منڤلات حفله برائعته «اكا أمي» (هكذا ستستحوذ على السلطة يا بني)، وهي أغنية مستلهمة من الكتاب الشهير «الأمير» لمكيافيلي الذي يدعو فيه صاحبه إلى اعتماد مقولة «الغاية تبرر الوسيلة» لكل أولائك الذين يريدون الوصول إلى هرم السلطة، حيث يقدم فيها لونيس درسا في السياسة، على شكل حوار شيق بين أب أمّي متمرس من مدرسة الحياة وابن بار مثقل بالشهادات العلمية لكنه ساذج ومن دون تجربة.
موضوع : عميد الأغنية القبائلية آيت منڤلات يبهر جمهور تيزي وزو 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0