المتهم حوكم غيابيا بمحكمة بئر مراد رايس في قضية نصب وسرقة بعد قرابة عام من التحقيقات القضائية في قضية احتيال سوق «الوعد الصادق» على شركة «سيما موتورز»، تمت محاكمة صالح مولاي غيابيا أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، عن تهمة النصب والاحتيال والسرقة التي طالت 283 سيارة فاخرة، فيما وجهت أصابع الاتهام لأحد وكلاء السيارات المعتمدة بدالي براهيم رفقة شقيقه بخصوص المشاركة في الجرم بعد اقتنائهما عدد من السيارات من عند المتهم الرئيسي.كشفت، أول أمس، جلسة محاكمة، صاحب إمبراطورية «الوعد الصادق» المنهارة أو كما تعرف بسوق الريح للسيارات، على مستوى منطقة سور الغزلان، عن حقائق مثيرة وخطيرة تتعلق بالمعاملات التجارية التي تمت بين شركة «سيما موتورز» و«صالح مولاي»، حيث قام هذا الأخير بإيهام الشركة الضحية بمساعدتها في تسويق سياراتها مقابل أخذ هامش من الربح عن طريق اتفاق شفوي، والتي على أساسها سلمت «مولاي صالح» 283 سيارة أغلبها من نوع «إيفوك» و«ڤولف»، واتفت معه أن تسلمه ملفاتها القاعدية بعد عملية بيعها، ليمتنع بعدها عن تسديد مستحقاتها ويختفي عن الأنظار. وبعد التحريات التي قامت بها الجهات المختصة، بناء على الشكوى التي قيدتها الشركة الضحية بشهر جويلية 2014، تم استرجاع 28 سيارة إحداها من نوع «إيفوك» كانت متواجدة بقاعة العرض لدى وكالة «راضية أوتو» بدالي إبراهيم بشهادة أحد الشهود، فيما تم العثور على 27 سيارة بحظيرة الجمهورية التابعة لبلدية الكاليتوس شرق العاصمة، والتي على أساسها تمت متابعة الأشخاص الذين قاموا باقتناء السيارات من عند الوعد الصادق بتهمة المشاركة في النصب.وقد تبين من خضم جلسة المحاكمة، أن مالك شركة «راضية أتو» قام بتسليم «محي الدين طحكوت» مالك شركة «سيما موتورز» شيكين محررين بشهر أوت 2014، يخصان «مولاي صالح» بقيمة إجمالية تقدر ب90 مليار سنتيم، الأول بقيمة 25 مليارا والثاني بقيمة 65 مليار سنتيم، بنية مخالصة الديون التي على عاتقه لقاء تسلّمه السيارات من «الوعد الصادق» وإخراج نفسه من المأزق الذي وقع فيه بعد تاريخ لاحق لإيداع الشكوى،وهو ما اعتبره دفاع الطرف المدني قرينة قوية لتورط وكيل السيارات «راضية أوتو» في الجرم، خاصة وأنه سعى لتسديد ديون «صالح مولاي»، في الوقت الذي أكد أن لاعلاقة له بالقضية وأنه هو الآخر وقع ضحية نصب واحتيال على يد هذا الأخير، مماوضع عدة نقاط استفهام وتعجب حول سبب تنازل المتهم الثاني عن الملايير لصالح الضحية في حال تم تصديق أقواله !!وقد فنّد المتهم -الذي استفاد من إجراءات الاستدعاء المباشر- كل التهم المنسوبة إليه، وأكد أنه سلم «محي الدين طحكوت» عن حسن نية شيكين سلمهما له مولاي صالح بسبب دين بينهما، أحدهما يحمل مبلغ 25 مليار سنتيم والثاني موقع على بياض، على خلاف ما ورد على لسان الممثل القانوني لشركة «سيما موتورز». وأضاف أنه فضل التنازل عن الملايير بعدما صار علكة في فم الوسائل الإعلامية، وهي النقطة التي استغلها ضده دفاع الطرف المدني، واعتبرها مراوغة للعدالة من أجل إلقاء كافة المسؤولية على عاتق «صالح مولاي» الذي هو محل عدة أوامر بالقبض بما فيها محكمة الحال، ليطالب بإلزام المتهمين بدفع تعويض بقيمة ملياري سنتيم. ومن جهته، أشار محامي الدفاع في مرافعته، أنه لا يمكن الاعتماد على شهادة أحد الشهود الذي أتى –حسبه- بتصريحات غير منطقية في خصوص العثور على سيارة من نوع «ايفوك» بقاعة العرض، والتي تم إخراجها بالرغم من تواجد عدد هائل من أعوان الأمن ودون تدوين ذلك في محضر رسمي للشرطة، محاولا بذلك إخراج موكله، مستطردا في كلامه، قائلا كيف لشركة «سيما موتورز» أن تقبل بالتعامل مع سوق الوعد الصادق وتبيعها بالخسارة، ليطالب رفض تأسسها كطرف مدني في القضية كون المعاملة الأصلية لم تتم مع موكله الذي التمس في حقه البراءة. وعليه التمست النيابة تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة 100ألف غيابيا في حق مولاي صالح، وعقوبة 18شهر حبسا نافذا في حق بقية المتهمين.
موضوع : 5 سنوات سجنا لمسير إمبراطورية الوعد الصادق 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0