حاول رجل الأعمال الفار صالح مولاي مالك سوق الوعد الصادق بسور الغزلان تسوية الديون العالقة مع شركة سيما موتورز لمالكها محي الدين طحكوت، بواسطة من مالك شركة "راضية أوتو" بعدما احتيال عليه وسلبه 283 سيارة. التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة أول أمس، إدانة مولاي صالح بعقوبة خمس سنوات حبسا، وهو نفس الحكم الذي سيصدر في حقه الأسبوع القادم وفقا لما يقتضيه القانون، كما طالب بتسليط عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا في حق صاحب شركة "راضية أوتو" وجاءت متابعة مولاي صالح غيابيا، بتهمة النصب والإحتيال اضرارا بطحكوت محي الدين مالك شركة "سيما موتورز"، بعد أن أوهمه بتسويق منتجاته من السيارات الفخمة البالغ عددها 283 سيارة من نوع "قولف" و"ايفوك" مقابل هامش من الربح، لكن مالك سوق الريح اختفى عن الأنظاربعد استلام السيارات. تقدم محي الدين طحكوت بإيداع شكوى قضائية ضد مولاي صالح، انطلقت على إثرها سلسلة من الأبحاث انتهت باسترجاع 27 سيارة بحظيرة الجمهورية، كما تم العثور على إحدى السيارات بقاعة العرض التابعة لشركة "راضية أوتو" بدالي إبراهيم، ما جعل الأخيرة تتورط في قضية النصب والإحتيال. تأسّست شركة "سيما موتورز" طرفا مدنيا، وأوضح دفاعها لقاضي الجنح بمحكمة بئر مراد رايس أن مالك شركة "راضية أتو" سلّم للطحكوت صكين بقيمة إجمالية قدرت ب 90 مليار سنتيم، وأوضح له بأن مولاي صالح هو من طلب منه تسليمهما له بنية دفع الديون العالقة بينهما، وهو ما اعتبره دفاع الطرف المدني دليلا كافيا على تورّط صاحب شركة "راضية أوتو" في القضية خاصة وأن إحدى السيارات المسلوبة من الطحكوت كانت متواجدة في قاعة العرض الخاصة بالوكالة. من جهته، رد مالك شركة "راضية أوتو" المتابع بجنحة المشاركة في النصب، أنه استلم من مالك سوق الوعد الصادق صكين أحدهما مدون عليه مبلغ 25مليار سنتيم والثاني موقع على بياض، وطلب منه أن يسلمهما لطحكوت محي الدين بعد أن أوضح له أن قيمة الصكوك تمثل قيمة ديون عالقة بينهما.