ناقشت، محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس، أول أمس، ملفا جديدا، من ملفات النصب التي تفنن فيها صاحب سوق "الوعد الصادق" بسور الغزلان أو ما أطلق عليه ب«سوق الريح" المدعو "صالح مولاي" بعد نصبه بمعاملات تجارية احتيالية على شركة تسويق السيارات "سيما موتورز" لمالكها، محي الدين طحكوت، بعد إيهام شركة الأخيرة بتسويق سياراتها مقابل نيلها هامشا من الربح، مما أدى إلى سلبها 283 سيارة مختلفة الطراز معظمها من علامة "ڤولف" و«إيفوك" وذلك بعد اتفاق شفوي بين الطرفين. ومن خلال أطوار جلسة المحاكمة التي شهدت غياب المتهم الرئيسي، تبين أن صاحب سوق "الوعد الصادق" الذي تتهدده غيابيا عقوبة الخمس سنوات حبسا نافذا و20 مليون سنتيم غرامة نافذة عن قضية الحال، استلم السيارات ومعها ملفاتها القاعدية عن طريق وساطة مالك شركة "راضية أوتو" الكائن مقرها بدالي إبراهيم، حيث تكفل الأخير بمنح الضحية، محي الدين طحكوت، مسير الوكيل "سيما موتورز" صكين محررين بشهر أوت 2014، يعادلان إجمالا قيمة 90 مليار سنتيم نظير تسليمه لسوق "الريح" 283 سيارة من علامات مختلفة معظمها "ڤولف" و« إيفوك"، غير أنه وبإخضاع الصكين للمخالصة عادا بدون رصيد، مما دفع بالشركة الضحية للجوء إلى العدالة لاسترداد حقوقها، حيث لم تتمكن من استرجاع سوى 28 سيارة إحداها كانت بصلة العرض الخاصة بشركة "راضية أوتو" وبقيتها لدى زبائن، صالح مولاي، ممن جرت متابعتهم هو كذلك في قضية الحال بتهمة المشاركة في النصب، حيث التمس لهم ممثل الحق العام عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا و10 ملايين سنتيم غرامة نافذة، بينهم صاحب شركة "راضية أوتو" الذي مثل للمحاكمة وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر، مفندا التهمة الموجهة إليه.