مدّخرات المواطنين لتسيير الوضع الراهن.. ورقم أعمال المؤسسات لتوسيع الوعاء الجبائي رهنت الحكومة قضية عدم الاستدانة من الخارج بقرار توقف المواطنين عن التبذير وتسيير صارم للميزانية وبتنويع مدّخرات البنوك، وقالت إذا تحكمنا في مثل هذه الأمور سنتحكم في الوضع لسنوات وسنوات ولن نمد يدنا لأحد من أجل إقراضنا بأي مبلغ.قال وزير المالية، عبد الرحمان بن خالفة، أمس، في تصريح خص به «النهار»، إن الجزائر لا تعيش في الوقت الراهن حالة تقشف جراء انهيار أسعار البترول في السوق الدولية، وإنما وضعها المالي -يضيف الوزير- أحسن بكثير من عدة دول أخرى وتعيش في وضع يتسم بالتسيير الصارم للجانب المالي، ويمكنها المحافظة عليه أي الوضع هذا، في حال تطبيق التعليمات المعطاة في هذا الخصوص والمتمثلة في ثلاث أمور هامة، تدور حول التسيير الجيد للميزانية وإلزام البنوك بالعمل بمدخرات المواطنين وجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن وكذا الحد من التبذير للوقود والخبز والسكر والدواء وغيرها من المواد المدعمة التي تعيش حالة تبذير أثرت سلبا على المال العام. وأكد بن خالفة أنه في حال الامتثال لهذه التعليمات لن نلجأ إلى الاستدانة ونبقي رؤوسنا مرفوعة، موجها نداء في هذا الشأن إلى عامة الناس للتوقف عن التبذير حفاظا على مصلحة البلاد والعباد. هذا، وبشأن أهم المستجدات الطارئة على ملف التحصيل الجبائي ووجود مؤشرات للرفع من الرسوم الضريبية على المؤسسات، أوضح المسؤول الأول على قطاع المالية أن الحكومة تسعى من خلال قانون المالية التكميلي لسنة 2015 الذي ما يزال قيد الدراسة إلى توسيع الوعاء العقاري وتعول على المؤسسات التي عرف رقم أعمالها ارتفاعا من أجل رفع قيمة الأموال المحصلة، وكذا إنشاء مؤسسات جديدة تخدم الإقتصاد الوطني بالإنتاج لا الاستيراد، وقال «الحكومة ليست لديها نية في رفع نسب الرسوم الضريبية بقدر ما لديها نية لمساعدة مؤسسات الإنتاج ورفع نسبة النمو إلى أزيد من أربعة من المائة»، وأضاف «الرسوم الضريبية تعرف انخفاضا متفاوتا من سنة إلى أخرى»، كما أنه هناك –حسب وزير المالية-مؤسسات معفية من الضرائب لمدة تصل إلى عشر سنوات.
موضوع : لن نستدين إذا توقفتم عن تبذير الوقود والخبز والدواء 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0