العطل المرضية وانعدام النقل أهم الحجج لتبرير الغياب ^ إدارات خاوية على عروشها في البويرة ومكاتب تتحول إلى مراقد في تيزي وزو ^ رؤساء دوائر وبلديات عند الوالي والإدارات خالية على عروشها في تلمسان سجلت العديد من الإدارات والمؤسسات العمومية، عودة محتشمة للموظفين وغيابا شبه جماعي للعمال في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، والذين مددوا عطلهم التي حددتها المديرية العامة للوظيف العمومي بيومين مدفوعة الأجر، ضاربين عرض الحائط التعليمات التي وجهتها مختلف القطاعات الوزارية لفروعها، والتي تنص على خصم مبالغ مالية معتبرة من رواتبهم في حال تغيبوا عن الالتحاق بعملهم، ليبقى المواطن الجزائري في رحلة بحث عن فضاءات لقضاء مصالحه وانشغالاته، في ظل غياب إجراءات عقابية صارمة لردع مثل هذه التصرفات. طوابير طويلة للمواطنين ومكاتب مهجورة وأخرى مغلقة بالإدارات في جولة قامت بها «النهار»، أمس، إلى العديد من المؤسسات العمومية في العاصمة وبعض ولايات الوطن، وقفنا على غيابات بالجملة للموظفين في العديد من مراكز البريد والدوائر الإدارية والبلديات، الأمر الذي أدى إلى تعطل العديد من مصالح المواطنين بحجة عدم وجود موظفين لتلبية حاجياتهم، بعد أن فضل العديد من العمال التنقل لقضاء العيد مع أسرهم، الأمر الذي أدى إلى تشكيل طوابير طويلة للمواطنين من أجل قضاء مستلزماتهم، لتتكبد الخزينة العمومية سنويا خسائر مالية معتبرة خلال الأعياد بسبب تغيب الموظفين عن العمل، وذلك طمعا في الحصول على أيام عطلة إضافية غير قانونية تضاف إلى عطلة يومي العيد المدفوعة الأجر التي منحتها لهم المديرية العامة للوظيف العمومي. هجرة بالجملة للموظفين في البلديات والدوائر فقد شهدت، أمس، مختلف الإدارات العمومية في ولايات العاصمة وعنابة وغرداية، هجرة بالجملة للموظفين، وشللا تاما في مختلف مصالح الإدارة، ما عدا البعض منهم الذين خافوا من أن يطالهم إجراء عقابي، لتستمر هذه الهجرة إلى غاية ثالث أيام العيد الذي من المفترض أن يعود فيه الموظفين إلى مناصب عملهم، وهو المشهد الذي يتكرر كل سنة، حيث لم يجد المسؤولون المحليون حلا لهذه المعضلة، بعد أن بدت مختلف الإدارات خاوية على عروشها وهو ما حرم العشرات من المواطنين من قضاء حاجاتهم، الأمر الذي نتج عنه غضب وتذمر شديدين لدى المواطنين الذين قصدوا مختلف تلك الإدارات لإستخراج ومتابعة ملفاتهم الإدارية، بعد غياب الرقابة من طرف من يفترض أنهم سيطبقون القانون على المخالفين. غيابات جماعية للموظفين والخدمات العمومية معطلة في ثالث أيام العيد ببجاية سجلت، أمس، مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية في ولاية بجاية، خلال ثالث أيام عيد الفطر المبارك، غيابات بالجملة في صفوف موظفيها، حيث عرفت الإدارات العمومية، صبيحة أمس، شغورا شبه تام بسبب عدم التحاق عدد كبير من الموظفين بمقرات عملهم، وهو ما كشفت عنه الجولة الميدانية التي قادت «النهار « إلى بعض الإدارات، غير أن الملفت للانتباه هو لوائح الحضور التي كانت ممتلئة عن آخرها، وكأن جميع العمال داوموا في عملهم، حيث لاحظنا بعضها ممضية بأسماء جميع الموظفين في حين الواقع يثبت عكس ذلك، خاصة وأن العديد من أصحاب الإمضاءات لم يلتحقوا بمناصب عملهم. كما تسببت الغيابات الجماعية والعشوائية للموظفين، في تعطيل العديد من الخدمات المقدمة على مستوى المصالح العمومية التي أصبحت تقدم الحد الأدنى من الخدمات، بسبب عدم التحاق الموظفين بمناصبهم، يوم أمس، وتغيبهم عن مناصبهم من دون إذن مسبق، بهدف قضاء أطول وقت ممكن مع العائلة. عزوف العمال بالمصالح البلدية في الجلفة عن الخدمة لم تنفع التعليمات والتوصيات التي وجهتها السلطات العليا في البلاد للإدارات والمؤسسات العمومية، في تغيير الواقع الذي يواجه المواطنين كل مرة بعد مرور يومي العيد، حيث شهدت، أمس، بلديات ولاية الجلفة شغورا شبه تام لمكاتب العمل من طرف الإداريين والعمال التابعين لمصالح البلدية، الأمر الذي تسبب في تأخر مصالح المواطنين ومشاكل في استخراج وثائق الحالة المدنية، بسبب أنّ «لي يمضي ماجاش»، حيث استغرب كلّ من قصد مقر بلدية حاسي بحبح شمال ولاية الجلفة والفروع الإدارية التابعة لها، كالفرع البلدي لحي القندور على مستوى طريق العش، امتداد ظاهرة العزوف الشبه الكلي للعمال عن العمل. أغلبية الإدارات مددت عطلتها وغياب جماعي للعمال في سكيكدة تسبب الغياب الجماعي للعمال وباقي المديرين التنفيذيين في ولاية سكيكدة، في شل وتعطيل مصالح المواطنين طيلة، نهار أمس، بداعي تمديد عطلة العيد بالرغم من تعليمة الوالي القاضية بالعودة يوم الأحد لمباشرة المهام اليومية من جديد، حيث تحولت مختلف الإدارات العمومية في سكيكدة، إلى إدارات للأشباح في ظل غياب تام للعمال وحتى رؤساء المصالح والمديرين التنفيذيين الذين فضل البعض منهم حضور تبريكات الوالي بدل إنهاء مشاغل ومعاناة «الزوالية». كما دفع الغياب الجماعي للإطارات، بالعديد من الشباب إلى الاحتجاج، خاصة بمصالح الأشغال العمومية ومصالح الحالة المدنية في مختلف البلديات الشرقية التي مدد عمالها العطلة. هروب جماعي للعمال بمختلف الإدارات في ولاية ورڤلة عرفت الإدارات العمومية هجرة جماعية لأغلب فئات العمال خلال ثالث أيام عيد الفطر في ولاية ورڤلة، على غرار المناطق النائية، والذين مددوا عطلتهم الخاصة بهذه المناسبة الدينية تماشيا لما يناسب الوقت المحدد من طرفهم، من دون مراعاة حقوق المواطنين، بعد أن تحولت المكاتب ومقرات العمل إلى هياكل أشبه بأشباح، وهو الأمر الذي أفرز موجة غضب عارمة لدى المواطنين، بعدما توجهوا إلى الإدارات لاستخراج وثائقهم، غير أنهم تفاجأوا بخلوها. موظفون ومنتخبون في عطلة إلى أجل مسمى في جيجل شهدت، صبيحة أمس، المصالح الإدارية خاصة التابعة لمختلف البلديات الجبلية في ولاية جيجل، يوم عطلة بسبب عدم التحاق موظفيها وعمالها وحتى عدد من المنتخبين المحليين بمكاتب عملهم، بعد أن مددوا عطلة عيد الفطر وفضلوا مواصلتها لليوم الثالث على التوالي، خاصة بالنسبة للموظفين وحتى بعض المسؤولين الذين يعملون بالمصالح الإدارية والتقنية في الولاية على حساب مصلحة وخدمة المواطن، المشاهد نفسها تكررت في ولاية قسنطينة، حيث سجلّت الإدارات العمومية غيابات بالجملة في ثالث أيام العيد، فيما لم يقتصر تواجد البعض الآخر سوى على الفترة الصباحية فقط، في غياب إجراءات صارمة أو ضمير مهني يحول من دون هذه التجاوزات التي جعلت المواطن يعاني الأمرين من أجل قضاء حوائجه الإدارية في ثالث أيام العيد، ناهيك عن العطل المرضية التي تم تسجيل العديد منها من أجل اتخاذ ذلك كذريعة عن الإرهاق الذي تسبب فيه شهر الصيام لقضاء يوم ثالث من الراحة المتواصلة. إدارات خاوية على عروشها في البويرة ومكاتب تتحول إلى مراقد في تيزي وزو أبدى العشرات من المواطنين في البويرة، امتعاضهم الشديد من الخدمات المقدمة في أغلب المؤسسات، نهار أمس، بسبب قلة الخدمات، في حين اختلق العديد من المسؤولين الحجج للتهرب من العمل، على غرار احتساء فنجان القهوة والخروج إلى تناول وجبة الغذاء للفرار من العمل. أما في ولاية تيزي وزو، فالشهادات المرضية كانت مبررا لغياب أغلب العمال عن الالتحاق بمناصبهم مع نهاية شهر رمضان، لتبقى الإدارة خالية، ويجد المواطن نفسه في حيرة من أمره، مما يؤدي إلى تأخر مشاغله اليومية. غياب النقل والعطل المرضية لتبرير الغيابات لجأ العديد من الموظفين الذين تغيبوا عن مناصب عملهم في اليوم الثالث من عيد الفطر المبارك، خصوصا الذين التحقوا متأخرين بمناصب عملهم إلى التحجج بغياب وسائل النقل وإرسال العطل المرضية، وحسب مصادر «النهار»، فإن حجة العشرات من هؤلاء الموظفين المتخلفين عن مناصب عملهم، مرده ندرة وسائل النقل، سواءا تعلق الأمر بالنقل الحضري أو ما بين البلديات، وكذلك بالنسبة للمسافات البعيدة وهي معاناة طالما اشتكى منها المواطنين، خاصة خلال المناسبات والأعياد الدينية، وأرجعوا ذلك لعدم سيطرة المديرية الولائية للنقل وإجبار أصحاب حافلات النقل الحضري على تنفيذ بنود المرسوم التنفيذي المتعلق بالنقل الحضري والمسافات البعيدة. رؤساء الدوائر والبلديات عند الوالي والإدارات خالية على عروشها في تلمسان لم يتمكن العديد من المواطنين من لقاء المسؤولين و«الأميار» مثلما جرت عيه العادة، صباح كل يوم أحد، حيث غادر رؤساء الدوائر والمدريرين ورؤساء البلديات، نحو مقر ديوان والي تلمسان لتهنئته بالعيد، وبخلاف ما جرت عليه العادة، فإن المواطنين لم يجدوا الجهة التي تستمع لانشغالاتهم، وفي هذه الأثناء، عرفت مختلف البلديات والمؤسسات شللا شبه عام نظرا لانشغال البعض بالتهنئة بعيد الفطر وعدم التحاق البعض الآخر بمناصب عملهم، مما جعل ثالث أيام العيد، يوم عطلة مدفوعة الأجر من دون عمل في البلديات والإدارات المختلفة.
موضوع : مكاتب مهجورة وشبابيك شاغرة والإدارة ما زالت معيدة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0