بوتفليقة أمر الحكومة بعدم الاستدانة قصف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، بالثقيل، الأمينة العامة لحزب العمال التي اتهمته بالانحياز إلى رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، وطالبها بتقديم الأدلة القاطعة التي تثبت صحّة اداعاءاتها، كما دعاها إلى التوقف عن الثرثرة كونه مشغولا بمشاكل أخرى ذات وزن، وتخدم مصلحة البلاد والاقتصاد. وردّ عبد السلام بوشوارب، خلال الندوة التي عقدها أمس بمقر الوزارة، على ادّعاءات الأمينة العامة لحزب العمل لويزة حنون، التي اتهمته بخدمة مصالح علي حداد والانحياز إلى منتدى رؤساء المؤسسات الذي يرأسه الأخير دون غيره، بنبرة غضب قائلا: «يا لويزة الرجاء التوقف عن الثرثرة، لأنني مشغول بأمور أخرى أكثر أهمية تخدم الاقتصاد الوطني»، كما طالبها بتقديم أدلة تثبت ما إذا علي حداد أو غيره قد استفاد من استثمارات في قطاع الصناعة»، وأوضح «أن كل استثمار يحصل عليه أي مستثمر لابد وأن يمر على المجلس الوطني للاستثمار الذي يرأسه سلال»، أما إذا تعلق الأمر بالشراكة فإن ذلك -يضيف الوزير- لابد وأن يخضع لموافقة من مجلس مساهمات الدولة، قائلا: «أتحدى أيّا كان أن يقدم دليلا يثبت انحيازي إلى منتدى رؤساء المؤسسات». إلى ذلك، استفسر وزير الصناعة عن الأسباب التي كانت وراء التزام لويزة حنون الصمت حيال مصنع الحجار بعنابة يوم كان مفلسا، ومصنع بلارة الذي ينتظر التجسيد منذ أزيد من 34 عاما، وقال: «بفضل مجهوداتي عاد مصنع الحجار إلى الواجهة.. المصنع كان يتوفر على 390 مليون دينار يوم تعييني على رأس القطاع، وبفضل مجهوداتي أيضا رأى مشروع بلارة النور». أما بخصوص تجميد الوزير لمشاريع رجل الأعمال إسعد ربراب، أنكر بوشوارب ذلك وقال: «مشاريع ربراب مجمّدة منذ عشر سنوات خلت، وحينها لم أكن وزيرا.. وما على الرجل إلى البحث عن المسؤول عن ذلك»، وأشار إلى أن الوكالة الوطنية للاستثمار تعالج بصفة دورية طلبات صاحب مجمّع سفيتال الخاصة بالاستثمار. وعلى صعيد مغاير، أفاد عبد السلام بوشوارب أن الرئيس بوتفليقة قد أمر رسميا بعدم الاستدانة من الخارج وتطوير الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع الاستثمارات، مشيرا إلى أن مشكل العقار الصناعي سيحل قبل نهاية السنة، من خلال توفير 31 حظيرة وطنية، وذلك خلال شهر نوفمبر، مخصصة للاستثمار قادرة على توفير 15 ألف هكتار، مجددا تحذيراته للصناعيين الذي تحصلوا على عقارات ولم يستغلوها بفرض غرامات بنبسة 3 من المائة، وبمنحهم 18 شهرا للاستثمار أو التجريد من الأرض. أما فيما يتعلق بلقاء الثلاثية المقرر يوم 22 أكتوبر القادم، قال الوزير إن اللقاء سيكون لأول مرة خارج العاصمة وبالتحديد بولاية بسكرة التي وقع عليها الاختيار بالنظر إلى المؤهلات الصناعية والفلاحية التي تتوفر عليها، مؤكدا على أن اللقاء سيتباحث من خلاله السبل الكفيلة للنهوض بالاقتصاد الوطني والتشجيع على استهلاك المنتوج الوطني، مشيرا إلى أن الأسباب التي كانت وراء تأخر إطلاق القروض الاستهلاكية تكمن في عدم الانتهاء من إعداد مركزية المخاطر.
موضوع : يا لويزة توقفي عن الثرثرة وهات الأدلة التي تثبت انحيازي إلى علي حداد 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0