احتراق 34 هكتارا من الغطاء النباتي منها 23 هكتارا بالغابات في سطيف تسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، في وفاة 5 أشخاص واختناق المئات، فيما شهدت المستشفيات، أكثر من 300 حالة لأشخاص أصيبوا بضربات شمس وحروق أدت إلى نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفيات، ومن جهة أخرى، أدى تجاوز درجات الحرارة ال 44 درجة، أمس، إلى حرق مئات الهكتارات من الأشجار . وفاة 5 أشخاص من بينهم عجوز في ال 81 من العمر توفي 3 أشخاص بعد إصابتهم بضربات شمس بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وحسب مصادر طبية بمستشفى بريكة في ولاية باتنة، فإن الحرارة الشديدة التي عاشتها مدينة بريكةجنوبيباتنة، الأيام القليلة الفارطة، قد تكون سببا في وفاة شيخين في السبعينات من العمر و كذا امرأة عجوز تبلغ من العمر 81 سنة، وحسب المصادر ذاتها، فإن المسنّين الثلاثة كانوا يعانون من أمراض مزمنة ولم يتحملوا الدرجات القصوى للحرارة والتي تجاوزت ال 45 درجة في بريكة، مما زاد من معاناتهم ومن ثم وفاتهم، وقد تم نقل جثثهم نحو مستشفى «محمد بوضياف» ببريكة لإكمال باقي الإجراءات، أين تم تسجيل عشرات الإغماءات وحالات الحمى بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، هذا وتواصل الجهات المختصة تحذيراتها من ضربات الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة، وعلى المواطنين ضرورة تجنّبها خاصة بالنسبة للأطفال والمسنّين . ومن جهتها، سجلت المصالح الطبية على مستوى مستشفى ابن سينا في ولاية أدرار، حسب ما أكده رئيس المصلحة، حالتي وفاة لشخصين تتراوح أعمارهما مابين 25 و50سنة، ليلة أول أمس، بعد إصابتهم بضربات شمس، مؤكدا أن المصلحة تستقبل يوميا مابين 15 و20 حالة إصابة، حيث أرجع أسباب ارتفاع هذه الحالات بالنسبة لهذا الموسم مقارنة بالسنة المنصرمة، إلى الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وكذا نقص الوعي لدى الكثير من المواطنين، خاصة منهم العاملين على مستوى ورشات البناء وغيرها، ومن جهة أخرى، أكد الدكتور لخريف العربي، طبيب بمصلحة الاستعجالات، أنه تم استقبال ليلة أول أمس إلى مساء أمس، ما يزيد عن 50 حالة اختناق وإغماء نتجت جراء التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة خلال اليومين الأخرين، بسبب الانتشار الكثيف للغبار الذي أثر كثيرا على صحة المواطنين، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة والأمراض التنفسية، مؤكدا أنه تم اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الصحية على مستوى المصلحة بهدف التكفل بالمرضى والمصابين رغم قلة الوسائل الطبية في هذا الشأن. تسجيل 7 حالات «صرع»بسبب الحرارة وطوارئ في مصالح الاستعجالات بعد استقبال 300 شخص في غليزان وفي ولاية سكيكدة التي وصلت درجة الحرارة بها إلى 44 درجة، أحصت مصالح الاستعجالات الطبية المختلفة بالولاية، أزيد من 4 حالات إغماء وسط كبار السن الذين تم نقلهم من قبل مصالح الحماية المدنية إلى مختلف المصالح الاستشفائية، منها سكيكدة وعزابة. بينما اكتظت مختلف مصالح الاستعجالات الطبية بكل من سكيكدة والقل وعزابة والحروش، بالعديد من المرضى، خاصة الأطفال الذين تعرضوا إلى ضربات شمس نتيجة الحرارة العالية والرطوبة، كما تسببت في صعوبات تنفسية لأزيد من 12 مصابا بمختلف الأمراض التنفسية، تم استقبالهم بذات المصالح ووضعهم تحت العناية الطبية، وفي نفس السياق، فقد تدخلت وحدات الإطفاء بكل من تمالوس وبن عزوز وعزابة من أجل إخماد العديد من حرائق الغابات التي اشتعلت والتهمت أزيد من 15 هكتارا من الأحراش، والسبب الرئيسي هو الحرارة العالية التي تجتاح ولاية سكيكدة. نفس الشأن بولاية غيليزان، التي تم بها إعلان حالة الطوارئ في مصلحة الاستعجالات لمستشفى محمد بوضياف، التي بلغ معدل الاستقبال في اليوم الواحد 300 مريض خاصة الأطفال الذين أصيبوا بضربات شمس وارتفاع في درجة الحرارة بالجسم، فضلا عن الإسهال، إلى جانب المصابين بالأمراض المزمنة إثر مضاعفات لمرضهم، كالسكري وضغط الدم والقلب وضيق التنفس، أين تم التكفل بهم عبر المصالح الاستشفائية، فيما حجّ معظم الأطفال والمراهقين المحرومين، أمام افتقار العديد من الجهات لمرافق الترفيه كالمسابح والمساحات الخضراء، نحو السدود على غرار سد قرقار والمرجة والسعادة، فضلا عن قنوات السقي المكشوفة الفلاحية والأحواض والمجاري ونافورات ملتقى الدوران، والتي تحولت إلى ملجأ مفضل لمئات الأطفال والمراهقين للهروب من الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، حيث يفضل هؤلاء خلق أجواء اصطياف شبيهة بتلك المتواجدة بشواطئ البحر، من خلال اتباع طقوس التخييم والسباحة. «نافورة زواغي « ملجأ الأطفال في قسنطينة يلجأ العديد من الأطفال في قسنطينة، إلى أحد النافورات التي أصبحت متنفسا لهم، خاصة مع غياب المرافق الترفيهية والمسابح التي يمكن أن تقلل من حرارة الجو على الأطفال، الذين اتخذوا نافورة «زواغي بيتش» كما يطلق عليها محليا، للترفيه عن أنفسهم والهروب من حر الجو، خاصة من ضواحي المدينة، أين أصبحت مقصدا للكثيرين الذين أصبحوا يتنقلون إليها من مسافات تخطت 15 كلم. وكانت المصالح الطبية قد سجلت ما لا يقل عن حالتي ضربة شمس خلال ال 48 ساعة الماضية، تعرض إليها في الغالب أشخاص طاعنين في السن، قدمت لهم الإسعافات الأولية على مستوى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بن باديس. احتراق 34 هكتارا من الغطاء النباتي منها 23 هكتارا من غابات سطيف من جهتها، سجلت مصالح الحماية المدنية، خلال الثلاثة أيام الماضية، 27 حريقا في المحيطات الغابية والحقول، حيث تمكنت ذات المصالح من إخماد 23 في بدايتها من دون تسجيل خسائر كبيرة في الغطاء النباتي أو غيره، في حين أن 4 حرائق تسببت في إتلاف 1000حزمة تبن بدوار أولاد محلة في بلدية قصر الأبطال جنوب الولاية، وهكتارين من شجيرات الصنوبر الحلبي بالمكان المسمى الرفراف في بلدية بوڤاعة شمال الولاية، و5 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي و5 هكتارات أخرى من الأشجار المثمرة تضم أكثر من 1000 شجرة من أصناف الزيتون والتين المعروفين في المنطقة وفواكه أخرى، في منطقة مريانة ببلدية حربيل، إضافة إلى 24 هكتار من الغطاء النباتي. وسجلت مصالح الغابات، منذ بداية الصيف، احتراق 34 هكتارا من الغطاء النباتي عبر مختلف مناطق الولاية، منها 23 من الغابات خاصة بالجهة الشمالية، مما تسبب في ارتفاع في درجة الحرارة، و5 هكتارات من الحشائش و6 هكتارات من الأدغال. كما تم تسخير 20 فرقة لمكافحة حرائق الغابات وفرق متنقلة استطلاعية للوصول إلى الحريق في بداية اندلاعه، لتجنب أكبر عدد من الخسائر، مع توفير كل الامكانيات لهذه الفرق بغية التدخل بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، كما ساعدت الحملة التحسيسية لدى الفلاحين، بحرث أشرطة محيطة بالحقول والمزارع، تفاديا لهذه الحرائق.
موضوع : وفاة 5 أشخاص وإصابة 300 آخرين بضربات شمس 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0