تمكن فريق شبيبة القبائل من تحقيق فوز ثمين على حساب رائد البطولة وفاق سطيف في المباراة المتأخرة التي جرت، أمس، بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو والتي انتهت بنتيجة ( 2 - 1 )، وقد كانت إنطلاقة أشبال المدرب لانغ قوية وسريعة، حيث ضغطوا على مرمى الحارس السطايفي في عشر دقائق الأولى، عن طريق عبد السلام بقذفة محكمة من زميله المدافع كوليبالي، الذي سجل عودة قوية، لكن الفريق الزائر تمركز بطريقة جيدة في الدفاع واجهض جميع الحملات الهجومية التي قادها رفقاء آشيو وبرملة في المرحلة الأولى. في الشوط الثاني، خرجت العناصر السطايفية من منطقتهما وحث المدرب آيت جودي عناصره على التكثيف من حملاته الهجومية، لكن ذلك لم يثنِ من عزيمة الشبيبة في الفوز. وبعد انخفاض مستوى اللعب مع بداية المرحلة الثانية، تمكن بن سعيد من إفتتاح باب التسجيل عن طريق رأسية محكمة في د 63 بعد توزيعة تلقاها من زميله آشيو الذي أدى مباراة كبيرة هذا الهدف أنعش كثيرا لاعبي الشبيبة وكثفوا من حملاتهم الهجومية وكادوا يضاعفون النتيجة في عدة مناسبات لولا التسرع أحيانا والحظ أحيانا أخرى. وتواصل الضغط القبائلي، وسط الدعم الذي قدمه أنصار الكناري، ليكلل بهدف ثاني، أعطى الأمان والاطمئنان للمدرب الفرنسي لانغ وكان ذلك في (د37) آشيو بقذفة قوية، خادع بها الحارس حجاوي بعد عمل ثنائي مع زميله برملة. حينها لم يكن أمام المدرب آيت جودي سوى لعب كامل أوراقه الهجومية، فأقحم جديات وحيماني وحاول العودة على الأقل بالتعادل، ليقلص بذلك الوفاق الفارق في (د58)عن طريق حيماني، الذي تلقى كرة على طبق من زميله بلقايد، ولم تمر سوى لحظات قليلة حتى ضيع نفس المهاجم حيماني فرصة تعديل النتيجة بقذفة محكمة، أبعدها الحارس شاوشي. ورغم الضغط الرهيب الذي فرضته عناصر الوفاق، إلا أن اللقاء انتهى بفوز الشبيبة، التي استفادت من نقاط ثمينة، سمحت لها بتحسين ترتيبها العام وبمجموع 91 نقطة، قبل خوض المبارتين المتأخرتين. أما الداربي العاصمي الذي جمع رائد القبة باتحاد الحراش أمس بملعب 20 أوت، فقد انتهى بالتعادل السلبي وفي روح رياضية عالية بين اللاعبين والأنصار، ما عدا بعض المناوشات التي حدثت في المنصة الشرفية بين بعض مسيري الفريقين ولم يرق اللقاء إلى المستوى، خاصة في مرحلة الأولى التي لم يشاهد فيها الأنصار عروضا كروية وفرصا هجومية، ما عدا بعض المحاولات، على غرار قذفة يحيى شريف في (د81) والمخالفة التي نفذها في(د20) والتي مرت جانبية، بينما كان رد فعل الحراشيون محتشما، وكل فريق كان يتربص بالآخر وينتظر الخطأ لاستغلاله. في المرحلة الثانية، انتعش اللعب مقارنة بسابقتها وكشف كل الفريقين نواياهما الهجومية، لكن أخطر الفرص الهجومية كانت من جانب اتحاد الحراش، الذي ضيع هدّافها صايبي في (د76) فرصة خطيرة، بعد محاولة أولى من زميله سواكير أبعدها غالم، ثم تواصل فقط هجوم الحراش في (د47)، حين اصطدمت كرة سواكير بالعارضة الأفقية، وجاء رد فعل رائد القبة متأخرا عن طريق قلب الهجوم يحيى شريف بقذفة محكمة، أبعدها الحارس الحراشي بصعوبة. رد عليه بسرعة العقبي بقذفة من بعد 30 متر شكلت خطرا كبيرا على مرمى الحارس غالم، الذي انقذ مرماه من عدة كرات خطيرة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي انتهت عليها المواجهة الحاسمة الموسم الماضي في ملعب بن حداد، عندما كان الفريقان يتنافسان من أجل الصعود، ليبقى الرائد في مؤخرة الترتيب دائما بمجموع 21 نقطة