أبدى الفنان عادل إمام تذمرا شديدا من حملة الإنتقادات الكبيرة التي شنَّها الشارع في العالم العربي ضده بسبب تصريحاته الأخيرة بشأن الوضع في غزة في فلسطين وأَكَّد النجم الكوميدي من العاصمة الفرنسية باريس أن من هاجموه هم الذين يضرّون بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هناك من يريدون تزييف الحقائق، وكأنهم أصبحوا فجأة نواباً عن القضية الفلسطينية. وقال عادل إمام لوكالة الأنباء الفرنسية "لم أهاجم المقاومة الفلسطينية لأن مقاومة الإحتلال حق مشروع، وإنما أشجب الإنقسام الفلسطيني لأنه يخدم مصالح شخصية على حساب رقاب الأطفال التي تتأثر على أرض غزة ودمائهم التي أغرقت شوارعها، وكوني شجبت الإنقسام الفلسطيني لا يعطي الحق لأحد في تخويني وإتهامي بالعمالة لإسرائيل". وأعرب إمام عن اندهاشه من المرة الوحيدة التي اجتمع فيها العرب على كلمة واحدة عندما اتَّخذوا قراراً بعزل مصر من جامعة الدول العربية، ومن موقف بعض مشايخ المساجد الذين دعوا الناس للدعاء على إسرائيل كوسيلة لمقاومة الاحتلال، وهو الأمر الذي أعتبره غاية في السذاجة. وأشاد عادل إمام من جهة أخرى، بتصريحات الرئيس مبارك عندما أَكَّد أن الحدود المصرية خط أحمر، مضيفاً أن من يخطوا خطوة واحدة داخل الحدود المصرية "حنقطع رجله" على حسب تعبيره، وأنه لا يجامل أي طرف على حساب بلده. وأَكَّد عادل إمام أنه لا يهمه أي تهديد، لافتاً إلى أنه لن يتَّخذ أي إجراءات أمنية فور عودته من فرنسا، وأنه لا يهاب أحداً، وإستشهد في ذلك بمشواره الفني الذي قدَّم خلاله عدداً من الأفلام المتصدية للإرهاب في تسعينات القرن المنصرم، وعرضه في تلك الفترة العصيبة لمسرحية "الواد سيد الشغال" رغم تهديد الجماعات الإرهابية له.