طالب الفنان المصري، عادل إمام، بإهدار دم أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال المكنى أبو مصعب عبد الودود، مضيفا في رده على فتوى هذا الأخير بإهدار دمه، إنه لم يكن الوحيد الذي انتقد حركة حماس، وحمّلها مسؤولية موت آلاف الأبرياء من فلسطينييغزة. وقال عادل إمام، في كلمة ألقاها في ندوة نظمت في مصر مساء يوم الجمعة، تحت عنوان ''محطات في حياة الفنان عادل إمام''، إنه لا يخشى شيئا، مشيرا بالرد على فتوى بإهدار دمه من طرف قاعدة الجزائر، بعد إعلانه موقفه من العدوان على غزة. وفي هذا الإطار، قال نجم السينما العربية؛ إنها ليست المرة الأولى في حياته التي يتعرض فيها لمثل هذه الفتاوى، حيث سبق أن سمع كلاما موجه إليه من طرف زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة عباسي مدني، يشبه فتاوى وتهديدات دروكدال وغيره.وفي هذا الإطار، قال عادل إمام بالحرف الواحد: ''كفاني ما قاله لي عباسي مدني.. عندما وصفني بأنني أعمل أكثر من الدعاة''، دون أن يوضح بالضبط ما كان يقصده عباسي مدني من كلامه ذاك.وأصر عادل إمام على التشبث والتمسك بمواقفه المعلنة في السابق، بخصوص قضية العدوان على غزة، وتحميل حركة حماس مسؤولية ما جرى، إلى جانب إنكار وجود نصر للمقاومة الفلسطينية، حيث قال في هذا الصدد: ''لن أتوقف عن إعلان رأيي، فهذا قدري، وإلا سأكون مثل الحجارة الملقاة على شاطئ النيل.. وأنتم تعلمون كما أعلم أن قادة حماس هم سبب هجوم إسرائيل على غزة، وقتل آلاف الأبرياء''. وبنفس الحدّة واللهجة، سخر عادل إمام من قول حماس أنها انتصرت على إسرائيل، حيث قال: ''إنهم يخدرون الشعوب العربية..''. تصريحات عادل إمام النارية، لم تقتصر فقط على انتقاد حركة حماس، والسخرية من الإرهابي دروكدال، بل إنه انتقد بشكل واضح وعلني الداعية يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عندما علّق على تصريحاته الشيخ، التي طالب فيها المسلمين بالوقوف إلى جانب فلسطين بالدعاء على إسرائيل، وقال عادل إمام بهذا الخصوص ''لن يسمع الله دعاءنا ونحن ضعفاء''.كما كشف عادل إمام، عما جرى له عندما وزع سلفيون مصريون مناشير ضده قبل سنوات، ينعتونه فيها بأنه مخنث، حيث قال النجم الكوميدي بأنه فكر يومها في نزع ملابسه والسير في الشوارع عاريا، ليرد على مروّجي تلك الإشاعات.